بقلم / هالة راضي
📚📖✍️
كتاب 📖 “المخ السعيد: العلم الخاص بمصادر السعادة وأسبابها” بقلم عالم الأعصاب دين بيرنيت ✍️، هو استكشاف مثير للمسارات المعقدة التي يسلكها دماغنا في سعيه إلى السعادة. عند الغوص في جوهر عمل الكاتب بيرنيت، يصبح من الواضح أن السعادة، بقدر ما يبدو أنها غامضة ومعقدة، ليست نهاية خرافية بل حالة متغيرة تتأثر بالعديد من العوامل
📖 كتاب ” المخ السعيد ”
المؤلف : دين برينت
يشرح الكاتب في هذا الكتاب خبايا العقل الإنساني ويعمل على تقديم إجابات جوهرية فيما يتعلق بالسعادة من خلال التسلسل بالأسئلة المتدرجة التي تبدأ أولاً بالسؤال عن تعريف السعادة ومصادرها والمغزى من ورائها.
📖 أبرز موضوعات كتاب المخ السعيد✍️
📖الموضوع الأول: السعادة داخل المخ
تحدث المؤلف في هذا الباب حول كيفية فهم الدماغ واستجابته للمعلومات، فالمؤلف يطرح في البداية سؤالاً على القارئ يقول له فيه بأنه هل يقبل أن يكون عالقاً برأسه داخل أنبوب بارد وضيق بحيث لا يمكنه التحرك من هذا الأنبوب لساعات متواصلة، مع العلم أن هذا الأنبوب يصدر أصوات عالية جداً ذات ضجيج كبير وبشكل مستمر ويرافق هذه الأصوات طقطقة وصراخ.
ثم يُقدم المؤلف إجابة لسؤاله المطروح بأنه لن يقبل أحد بشيء كهذا، ثم يخبر القارئ يفعل ذلك وبدون أي إجبار،
وقد يكرر الدخول بالأنبوب لعدة مرات وذلك من خلال قبول الإنسان للخضوع لصورة الرنين المغناطيسي التي تعد صورة ذات إجراء طبي معقد تعتمد على المجالات المغناطيسية القوية وموجات الراديو لإظهار الجزء المراد تصويره من جسم الإنسان بوضوح وكفاءة عالية جداً.
📖الموضوع الثاني: السعادة الكيميائية
يتحدث المؤلف في هذا الباب حول أن السعادة هي حالة نفسية للإنسان مسؤول عنها بشكل مباشر المخ، وينقسم المخ إلى قسمين أو شقين: الشق الأيمن والشق الأيسر.
ينقسم كل شق إلى أربعة فصوص وهي الفص الجبهي والفص الجداري والفص القفوي والفص الصدغي وكل منها يتكون من مناطق وسيّالات عصبية وأنواء مختلفة تتألف من خلايا دماغية تسمى الخلايا العصبية العصبونات والناقلات العصبية، والناقلات العصبية هي تلك التي تؤثر على تفكير الإنسان وشعوره.
📖الموضوع الثالث: يصعب العثور على السعادة
يتناول هذا الباب تجارب العلماء في الجامعات البريطانية والدنماركية للوصول لمعرفة ما هي المرحلة أو الحالة التي يحصل بها الإنسان على السعادة، فبحثوا في الموسيقى وأثرها على سعادة الإنسان وعملوا على تقسيم الأنواع الموسيقية حسب دافع كل معزوفة وغرضها وموضوعها لكن لم يتوصل العلماء لإجابة شافية بنعم أو لا، حيث أنه الأمر نسبي فيما يتعلق بالموسيقى ويختلف تأثريها على الدماغ من شخص لآخر.
📖الموضوع الرابع: لا شيء مثل المنزل
يتناول هذا الباب العلاقة بين المنزل الذي يعيش به الإنسان وسعادته، حيث يروي تجرة شخصية له لاحظ من خلالها أن حالته الشعورية وسعادته تتضاعف عند وصوله إلى منزله،
حيث يجد العلماء أن المنزل يعتبر مقر الارتياح التام للإنسان خاصة عندما يصل لها الإنسان بعد قضاء يوم طويل في الجهد والتعب، وبذلك فإن المنازل تعتبر من الأسباب التي تزيد سعادة الإنسان بشكل أو بآخر.
يقدم الكاتب بيرنيت مفهوم السعادة ببراعة، محطمًا العديد من الأساطير الشائعة. يجادل بأن السعادة ليست تجربة واحدة، بل مجموعة من العواطف التي تتأثر بالعديد من العوامل الداخلية والخارجية. تبدأ فهم السعادة من هذا التحول الأساسي في الرؤية، والذي يدعونا إلى رؤيتها كرحلة مستمرة بدلاً من وجهة نهائية.
ثم يدخل الكتاب 📚 في تفاصيل كيفية معالجة أدمغتنا للسعادة. يقول بيرنيت أن أدمغتنا ليست مبرمجة للسعادة المستمرة، ولكنها بدلاً من ذلك مصممة للتفاعل مع الظروف المتغيرة التي تقدمها الحياة. يشمل هذا كل شيء من احتياجاتنا الفسيولوجية الأساسية مثل التغذية والنوم، إلى ديناميكيات العلاقات الاجتماعية المعقدة.
قسم كامل من الكتاب 📖مخصص لاستكشاف الجوانب الاجتماعية للسعادة. هنا، يناقش بيرنيت دور الروابط الاجتماعية، والعلاقات، والتفاعلات في تصورنا للسعادة. يقدم الفكرة أن أدمغتنا اجتماعية بطبيعتها، وأن سعادتنا تعتمد بشكل كبير على جودة علاقاتنا مع الآخرين.
في الجزء الأخير من الكتاب، يدخل المؤلف في الجانب الأقل مناقشة وهو الجانب المظلم للسعادة. يناقش كيف يمكن أن يؤدي السعي المستمر نحو السعادة إلى الإجهاد والقلق. هذا الجزء من الكتاب يعمل كتذكير بأن الأمر ليس فقط عن السعي نحو السعادة، ولكن أيضا عن فهم وقبول الطيف الكامل للعواطف البشرية.
يختتم بيرنيت✍️ بقسم يقدم فيه نصائح عملية حول كيفية التنقل في هذه الرحلة المعقدة نحو السعادة. لا يدعي أن لديه حل يناسب الجميع، ولكنه يقدم نصائح مدروسة مدعومة بالعلم حول الحفاظ على الصحة العقلية.
في كتاب “المخ السعيد 📖: العلم الخاص بمصادر السعادة وأسبابها”، يقوم بيرنيت بدمج العلم الصارم مع أسلوب جذاب ومضحك. يقوم بتفكيك علم الأعصاب المعقد إلى قطع صغيرة قابلة للهضم من الحكمة حول سعينا للسعادة. إن قراءته مفيدة وممتعة لأي شخص مهتم بفهم أداء دماغنا وسعينا الدائم للسعادة 🌹📚
