كتب د / حسن اللبان
أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين مساء اليوم، الأربعاء، عن تصعيد احتجاجاتها باتجاه مدينة القدس المحتلة والتظاهر مقابل منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، للمطالبة بصفقة تبادل أسرى بدفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب على غزة.
وتواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين احتجاجاتها في تل أبيب والعديد من البلدات والشوارع الرئيسية، لمطالبة حكومة نتنياهو بإبرام صفقة شاملة، في وقت لم ترد إسرائيل بعد على مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماس الأسبوع الماضي، وفي ضوء عدم إيفاد الفريق المفاوض لاستئناف المفاوضات ومع استعدادات الجيش لخطة احتلال مدينة غزة التي أقرها الكابينيت مؤخرا.
وجاء عن عائلات الأسرى الإسرائيليين “بعد المظاهرة الحاشدة وتوقف الاقتصاد، تأتي المرحلة الحاسمة: التوجه نحو القدس مقابل منزل رئيس الحكومة”، مشيرة إلى أن “الرسالة واضحة وواحدة: بإرادة رئيس الحكومة نتنياهو سيعود المختطفين وستنتهي الحرب”.
وقالت، إن الهدف هو مواصلة الضغط على نتنياهو والدعوة إلى مظاهرة حاشدة تزامنا مع اليوم الـ700 منذ بدء الحرب على غزة. وأضافت “سيصل المتظاهرون بدعوة واحدة: اتخاذ قرار حاسم بإنهاء الحرب وإعادة جميع المختطفين إلى منازلهم. هذا هو الحسم الوحيد الذي سينقذ الأرواح”.
وقالت والدة جندي إسرائيلي أسير في غزة “كفى إصرارا على شروط غير ممكنة، كفى تعريض جنودنا للخطر، كفى!”، مضيفة “أدعو جميع المواطنين إلى التحرك في اليوم الـ700 الذي لا يصدق. يوم الأربعاء المقبل سنتوجه إلى القدس لنبلغ رئيس الحكومة رسالة واضحة مفادها: لن نسمح بإحباط أي صفقة أخرى”.
ودعت كافة المنظمات إلى الانضمام ليوم الاحتجاجات المقرر الأربعاء المقبل، قائلة “هذا وقت الحقيقة، وسنحرص على أن يكون يوم الأربعاء المقبل يوما مهما. سنهز البلاد من أجل هدف واحد فقط”.
وخاطبت والدة أسير إسرائيلي آخر، الجمهور قائلة “أنتم الذين اخترتم وقف كل شيء وعدم الصمت. أنتم قوتنا من أجل الاستمرار”، مشيرة إلى أن ابنها خاطب نتنياهو قائلا “بإمكانك ذلك، ما عليك سوى اتخاذ قرار”.
وذكّرت بأقوال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الذي طالب الحكومة بقبول الصفقة المطروحة على الطاولة، وقالت “في الثالث من سبتمبر (أيلول)، سيأتي معي هؤلاء الـ80% الذين لم يستسلموا بعد إلى القدس. هذه الحرب تخلت عن المختطفين والجنود الذين يخدمون الدولة”.