عاجل

الفنانة منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيلم “الست”
المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته الثانية والعشرين
جماهير ليفربول تطالب بوداع أسطوري لـ محمد صلاح نهاية الموسم
مصر تحقق الاكتفاء الذاتي من الصلب المدرع.. وتدشن عصر التصدير الدفاعي
مصر تكشف عن “ميكو 200-A”.. أول فرقاطة حربية مصنعة محليا بالكامل
فيديو منسوب لـ”خروج مقاتلي حماس من أنفاق رفح”.. ما حقيقته؟
مصر.. قتلى وجرحى في حريق مروع بمعرض ملابس بالمنصورة
مصدر إسرائيلي: فتحنا معبر رفح لخروج الغزيين وإذا المصريون لا يريدون استقبالهم فهذه مشكلتهم
# 📖 كتاب “اختبر حلمك” لجون سي ماكسويل
Win real money on online Casino Slot Machines
التعادل يحسم مواجهة المنتخب المصري ونظيره الكويتي في “كأس العرب”
# أسطورة الجمال والرومانسية زبيدة ثروت
مصر.. رئيس لجنة مكافحة كورونا يحسم الجدل حول زيادة الإصابات التنفسية
وزير الخارجية يلتقي بأعضاء الجالية المصرية في ألمانيا
مصر تسترد قطعتين أثريتين من بلجيكا

سورة يس

كتب : رضا اللبان

 

يقول الدكتور “راتب النابلسي” : توقفت كثيرًا في سورة يس فوجدت فيها أمرًا ربما لا نلتفت إليه كثيرًا ، ترتبط سورة يس بالموت غالبًا ما تجد أهل المتوفي يعكفون على قراءة سورة يس يوم الوفاة لعل الله ينفع بها الميت والأوفياء منهم يواظبون عليها عدة أيام بعد وفاة عزيز عليهم لكني التفتت إلى أمر مهم في سورة يس قال الله عن القرآن الكريم فيها : ( لينذر من كان حيّاً ) ، و لم يقل لينفع من كان ميتًا لست أناقش ها هنا موضوع انتفاع الميت بقراءة الحي للقرآن ولكني ألتفت إلى أننا أغفلنا الحكمة الأعظم من القرآن : ( لينذر من كان حيًا ).

 

ثم جعلت أتساءل كم من الأحياء الذين قرءوا سورة يس انتفع بها كم منهم تعلم منها ولو معنى واحد كم منهم أثرت في حياته وغيرت منها شيئًا هؤلاء الألوف الذين يقرؤوها كل يوم ماذا صنعوا بها يا ترى ثم سألت نفسي ماذا صنعت أنت بها ووقفت قليلاً أتدبر السورة حقيقة لفت انتباهي فيها آيات كثيرة لكنّ أبرز ما لفت انتباهي هي : قصة القرية التي جاءها المرسلون لعل أكثرنا يعرفها لكن الذي استوقفني فيها شيء أدهشني في القصة : أن رجلاً من القرية اقتنع بما يدعو إليه المرسلون وقام ملهوفًا على قومه من أقصى المدينة جاء يحاور قومه ويدعوهم إلى ما اعتقد أنه سبيل الفوز والسعادة جاء يحمل الخير لهم جاء فزعاً إلى نضج أفكارهم جاء بخطاب يمس العاطفة فيستميلها ويخاطب العقل فيقنعه وكانت مكافأته من قومه أن قتلوه ليست قتلة عادية بل بطريقة حقيرة رديئة لا يزاولها إلا حيوان بريٌ لم يعرف شكلاً إلى التهذيب والتربية .

 

تروي التفاسير أن قومه قاموا إليه فركلوه ورفسوه حتى خرج قَصُّهُ عظمة القص تصل ما بين الأضلاع من ظهره ثم يدهشك ما سيحدث بعد ذلك يخبرنا القرآن أن هذا الرجل قيل له ادخل الجنة لو كنت مكانه لفكرت على الفور : يا ربي والقتلة ألن تنتقم لي منهم ألن تعذبهم يارب سلط عليهم حميراً ترفسهم حتى يموتوا لكن الذي أدهشني هو أمنية الرجل : ( قال يا ليت قومي يعلمون – بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ) حقيقة توقفت كثيرًا أمام هذه النفسية العظيمة نفس رحبة واسعة جدًا حتى أنها لم تحمل ضغينة على القتلة بل على العكس كانت أول أمنية له فور أن بشر بالجنة لو أن هذا المجتمع القاسي الذي قابل الجميل بالقتل لو أنهم يعلمون المنقلب لو أنهم يطلعون على الخير الذي أعده الله للصالحين ( يا ليت قومي يعلمون ) أدهشني حرصه على الخير لقومه مع ما واجه منهم أدهشني تمسكه بالرغبة في إصلاحهم مع ما تبين من عنادهم أدهشني همته في دعوتهم للخير مع توقف مطالبته بالعمل أدهشني حبه الخير للآخرين حتى من آذوه .

 

أدهشني ان تكون أول أمنية له لو أنهم يعلمون وبعد أيامٍ وقفت من سيرة رسول الله – صل الله عليه وسلم – على موقف مشابه رحلة الطائف ويأتيه ملك الجبال : ” لو شئت أطبقت عليهم الأخشبين ” فيجيب : ( اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ) وصلت إلى خلاصة الكبار وحدهم هم الذين يتحملون سفاهة الناس من أجل هدف أسمى “هو إصلاحهم”.

 

الكبار وحدهم هم الذين لا يعادون أحداً انتقاماً لأشخاصهم الكبار وحدهم هم الذين تكون أمنياتهم بناء الكبار وحدهم هم من يتقبلون دفع ضريبة حمل الإصلاح للناس الكبار وحدهم هم الذين لا يعرف عامة المجتمع أقدارهم . اللهم اجعلنا منهم . إهداء للصحبة الطيبة …

 

السيــرة الطيبة هي أجمـــل ما يتركه الإنسان في قلوب الآخرين إذَا مَاتَ القَلْبُ ذَهَبَتِ الرًحمَة وَإذَا مَاتَ العقْلُ ذَهَبَتِ الحكْمَة وَإذَا مَاتَ الضًميرُ ذَهبَ كُلُ شَيء « نصيحة لوجه الله » « إذا وقعت عيناك على هذه الآية الكريمة اياك أن تمر دون أن تقوم بواجبك «« إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسلما »».

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net