كتب د / حسن اللبان
رفعت النائبة الإسبانية مار إسبينار من الحزب الاشتراكي العمالي، علم فلسطين لتواجه به رئيسة إقليم مدريد إيزابيل دياز أيوسو التي هاجمت رفع العلم واعتبرته دعاية سياسية.

وفي مشهد مؤثر تحت قبة برلمان مدريد وسط تصفيق شديد من قبل زملائها، قالت إسبينار وهي تمسك بالعلم: “هل تعلمين يا سيدة أيوسو ماذا تعني ألوان هذا العلم؟.. الأسود يرمز إلى المنفى الذي عاشه الشعب الفلسطيني، والأبيض إلى السلام، والأخضر إلى الأمل في حياة كريمة على أرض خصبة، أما الأحمر فهو دماء مئات آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم”.
وأضافت النائبة الإسبانية: “هذا هو العلم الذي تلاحقينه وتصفينه بالسوء، إنه علم السلام وكرامة شعب مضطهد، والأمل في أرض خصبة”.
وتابعت قائلة: “انظري سيدة أيوسو.. أنت خارج اللعبة أكثر مما أنت داخلها.. هذه مدريد التي قالت قبل 20 عاما لا لحرب أثنار (الحرب الأهلية الإسبانية 1936 – 1939).. هذه مدريد التي قالت لا للإبادة الجماعية.. هذه مدريد التي باتت أكثر قناعة بأنه لا مكان لأشخاص بلا قلب بلا إنسانسة بلا كرامة”.
وأردفت بالقول: “سيدة أيوسو أنت خارج اللعبة.. ارحلي وانقذي نفسك من الحرج”.
ولاقت مداخلة النائبة صدى واسعا في إسبانيا وخارجها، حيث اعتبرت رسالة إنسانية جريئة في وجه محاولات تهميش القضية الفلسطينية، وتأكيدا على أن العلم الفلسطيني ليس مجرد رمز سياسي بل هو مرآة لمعاناة وأحلام شعب يبحث عن العدالة والكرامة.