كتب د / حسن اللبان
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن وفدا من حماس وصل إلى القاهرة بهدف إنهاء التوترات مع مصر في الأسابيع الأخيرة بعد إقناع السيسي من قبل تركيا.


وقالت صحيفة “يسرائيل هايوم” إن الوسطاء يعملون على اتفاق شامل، حيث تعتزم حماس مع المصريين مناقشة نية إسرائيل احتلال مدينة غزة .
وأضافت أن الاتفاق من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ خلال أسبوعين، لكن هذه المعلومات لم تؤكدها مصادر أخرى.
وكان خليل الحية، القيادي البارز في حماس، قد دعا المواطنين المصريين إلى التوجه إلى الحدود مع غزة “لدعمها”، مما أثار انتقادات لاذعة في القاهرة، واتهم مسؤولون سابقون كبار في الحكومة المصرية مؤخرا حركة حماس بإفشال المفاوضات.
في ظل هذه الظروف، ووفقا للصحيفة العبرية فإن وفد حماس بقيادة خليل الحية مهتم بالعودة إلى التنسيق مع الجانب المصري.
وأضافت أن حماس ستقدم “توضيحات” في القاهرة بشأن تصريحات كبار مسؤولي حماس، والتي أثارت غضبا في مصر من بينها تصريحات الحية، وكذلك إلى شخصيات تابعة لحماس زارت القاهرة.
وصرح مسؤول كبير في حماس لوسائل إعلام فلسطينية أن وفد الحركة وصل إلى القاهرة للقاء مسؤولين مصريين كبار، في إطار الجهود المبذولة لوقف الحرب في غزة.
وفقًا للمسؤول الكبير في الحركة، تنوي حماس أن تناقش مع المصريين نية إسرائيل احتلال عمق مدينة غزة.
وفي السياق نفسه، سأل موقع bhol الإخباري الإسرائيلي هل ستدخل قوات الشرطة الفلسطينية القطاع وفق الاقتراح المصري الجديد قيد الدراسة، وأضاف أن الوسطاء طرحوا مخططا جديدا يتم من خلاله ضبط الأسلحة وإدخال قوات الشرطة الفلسطينية إلى القطاع.
وأوضح الموقع العبري أن مفاوضات صفقة الرهائن كانت قد وصلت إلى طريق مسدود، ويدرك الوسطاء أن التوصل إلى اتفاق جزئي ليس مطروحا.
ووفقا لتقرير القناة 12 الإسرائيلية، تدرس مصر، ولأول مرة، المطلب الإسرائيلي بنزع سلاح حماس، وتقترح “تجميد” كمية الأسلحة التي بحوزة الحركة.
وأضافت أن معنى المصطلح غير واضح تماما – قد يكون اقتراحا بتخزين الأسلحة في مستودعات تحت إشراف السلطة الفلسطينية، كما يطلب أبو مازن، أو قد يكون خطوة أخرى.
وفي الوقت نفسه، تقترح مصر إدخال قوات شرطة فلسطينية إلى قطاع غزة، حيث ستتلقى تدريبات في الولايات المتحدة، ومصر، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، أو دول أخرى، تحت إشراف أمريكي.
ووفق القناة العبرية تأتي الخطوة المصرية بعد فترة من القطيعة مع حماس، بسبب تحريض الحركة اللاذع ضد الرئيس السيسي ومصر، فيما قادت تركيا جهود المصالحة – حيث وصل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى القاهرة يوم السبت وأقنع الرئيس المصري باستئناف المحادثات.
ويعرض المقترح المصري الآن على حماس، بينما من المتوقع أن تطلب إسرائيل تعديلات جوهرية قبل الموافقة عليه.