كتب د / حسن اللبان
أعلن الجيش البولندي، الأربعاء، إسقاط طائرات مسيرة انتهكت مجاله الجوي خلال هجوم روسي على أوكرانيا المجاورة، وهي المرة الأولى التي يتخذ فيها مثل هذه الخطوة، فيما يُعدّ استفزازًا كبيرًا لأوروبا وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت قيادة العمليات البولندية في منشور لها، صباح الأربعاء: “هذا عمل عدواني شكّل تهديدًا حقيقيًا لسلامة مواطنينا”، فيما قال رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، إن المجال الجوي البولندي قد انتهك من قِبل “عدد هائل من الطائرات الروسية المسيرة” التي أُسقطت، مؤكدا أنه على اتصال دائم بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وحلفاء بولندا .
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن 8 طائرات مسيرة على الأقل من طراز “شاهد” كانت موجهة نحو بولندا، فيما وصفه بأنه “سابقة خطيرة للغاية لأوروبا”، وقد تعرضت بلاده لهجوم روسي شمل 415 طائرة مسيرة و40 صاروخًا خلال الليل.
وقال الرئيس البولندي، كارول ناوروكي، قبيل اجتماع طارئ لمكتب الأمن القومي البولندي: “أمن وطننا هو أولويتنا القصوى”.
ويذكر أن بولندا عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو اتفاق دفاعي عبر الأطلسي تشارك فيه الولايات المتحدة، ويعتمد مبدأ أن أي هجوم على أحد الأطراف هو هجوم على الجميع، وقد اهتزت ثقة الأوروبيين بموثوقية هذا الاتفاق في عهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي دعا، إلى جانب أعضاء بارزين في حكومته، أوروبا إلى قيادة الدفاع عن نفسها
وشكر الجيش البولندي هولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، على مساهمتها بطائرات مقاتلة من طراز F-35 في العمليات الدفاعية خلال الليل، ووصف زعيم أحدث عضو في حلف شمال الأطلسي، السويد، وجود طائرات روسية بدون طيار فوق بولندا بأنه “غير مقبول”.