بقلم دكتورة / آمال إبراهيم
بيقول شكيب أرسلان:
“الوطني بيفكر في الأجيال اللي جاية، والسياسي بيفكر في الانتخابات اللي جاية.”
ودي جملة تلخّص كل الحكاية في كلمتين: فرق بين اللي شايف الوطن، واللي شايف الكرسي.
الوطني عنده بصيرة، مش بس نظر. بيشوف أبعد من نفسه، وبيزرع عشان غيره يحصد بعد سنين.
أما السياسي اللي غرقان في المصالح، شايف بس خطوة قدامه… عايز كسب سريع، صوت زيادة، أو تصفيق مؤقت.
الوطني لما يقرر، بيحسب أثر قراره على بكرة، على أولادنا وأحفادنا.
السياسي الانتهازي لما يقرر، بيحسب عدد الإعجابات، وعدد الكراسي، وعدد الناس اللي هتصفق.وده الفرق بين الوطن اللي بيبني نفسه، والوطن اللي بيكرر نفس أخطائه.الوطني يرفع وطنه، والسياسي يكرّر انحداره.الوطني يبني مؤسسة، والسياسي يلمّ مؤيدين.الوطني يصنع تاريخ، والسياسي يعيش على ذكريات الآخرين.
في السياسة اللي فقدت ضميرها، تلاقي الخطاب مليان وعود، بس فاضي من نية.أما في الوطنية الحقيقية، الكلام قليل، والفعل عميق.
الوطني عارف إن الأوطان ما بتتبنيش بشعار، بتتبني بضمير.والسياسي العابر ينسى دايمًا إن التاريخ مش بيسجّل الأصوات…
التاريخ بيسجّل الضمائر.التاريخ يكتب بالاثر والافعال الحقيقة التي تحافظ وتبني الاوطان
#د_امال_ابراهيم
#اترك_اثر