كتب د / حسن اللبان
وجه خبير الأمن القومي ووكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق اللواء محمد عبد الواحد رسالة في ظل تفاقم الأوضاع في قطاع غزة وموافقة “الكابينت” الإسرائيلي على إعادة احتلال غزة.

وقال خبير الأمن القومي في منشور له عبر حسابه الرسمي على “فيس بوك” إنه “إذا كان لديك عداوة مع حماس بسبب أنها تمثل تيار الإسلام السياسي، وارتباطها الأيديولوجي بالإخوان المسلمين وارتباطها السياسي بإيران، فهذا لا يعني دعمك لإسرائيل في قتل وتجويع سكان غزة بحجة أنها تقاتل حماس”.
وشدد الخبير المصري في رسالته التي جاءت بعد قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” بالموافقة على خطة رئيس الوزراء الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإعادة التدريجية لاحتلال قطاع غزة أنه “اذا ضاعت غزة ضاع الشرف”.
وفي تعليق له على أحد المتفاعلين أكد الخبير في شؤون الأمن القومي أنه إذا كانت هناك نية صحيحة لإسرائيل لضرب حماس فعليا، فإنه يمكنها ذلك من خلال عمليات نوعية من قوات النخب مدعومة بمعلومات استخباراتية، و ليس بقصف و تدمير غزة بالكامل لاحتلالها وطرد الفلسطينيين منها.
وأشار في تعليق آخر أن إسرائيل تسعى لاختزال الأزمة الكبيرة وتدمير غزة في حماس فقط ، وهو ما تروج له إسرائيل هروبا من الملاحقات القانونية ومحاولة لتلميع صورتها أمام الرأي العام الدولي، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تريد القضاء على حماس حتى تحقق باقي أهدافها “الخبيثة” من خلال تدمير غزة وتقليل الكثافة السكانية عبر التجويع والقتل وفرض الأمر الواقع، ثم تهجير أكبر عدد ممكن من سكان غزة والاستيلاء على باقي المساحة وضم الضفة الغربية.
ووصف عبد الواحد المرحلة الحالية بأنها تعرف استخباراتيا بأنها مرحلة تخفيف الضغوط على إسرائيل، وأنه يليها مرحلة معالجة صورتها أمام الرأي العام الدولي، مشددا على أنه يجب الحذر الشديد بتبني الرواية الإسرائيلية لأنها “تحاول خلط الأوراق” على حد وصفه.
وأكد المسؤول الأمني المصري السابق أن الخطة التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة حاليا بأنها “صفقة القرن” التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فترته الرئاسية الأولى والتي رفضها الفلسطينيون.