عاجل

العثور على حطام طائرة خاصة كانت تقل رئيس الأركان الليبي في تركيا
مصر تشارك في إنتاج مقاتلة شبحية تتفوق على F-22 الأمريكية وسو -57 الروسية
وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي
إطلالات النجمات التي خطفت الأنظار على السجادة الحمراء في الـ2025
فوائد مذهلة لاختيار دواء ضغط الدم المناسب منذ البداية
وزيرا الخارجية السعودي والمصري يبحثان مستجدات غزة استعدادا لاجتماع “التنسيق الأعلى”
المعركة على سوريا تتخذ منحى جديدا.. إسرائيل تتخذ “قرارا دراماتيكيا” بشأن الرئيس أحمد الشرع
تحطم طائرة تقل رئيس أركان المجلس الرئاسي الليبي في أنقرة
محافظ الجيزة يتفقد مصابي حادث انهيار عقار إمبابة
محافظة القاهرة تصدر قرار لأصحاب المحال
الآثار: مشروع مركب خوفو الثانية من أضخم مشروعات الترميم في القرن الـ21
بدء إعادة جثامين ضحايا غرق مركب كريت إلى مصر
قطع المياه لمدة 8 ساعات عن بعض مناطق الهرم بالجيزة
التخطيط تبحث وضع آلية التنفيذ الفعّال للاتفاقيات الموقعة بين مصر والعراق
تغريم آبل بـ115 مليون دولار

أغتيال فارسة الحقيقة… شيرين أبو عاقلة

بقلم الكاتبة الجزائرية / يامنة بن راضي

لا يباع المجد ولا يشترى كما يقال بل تصنعه النفوس الشجاعة، ولأن كلمة الحق هي أقوى صرخات الشجاعة فإن قصة سيدة الحقيقة الصحافية الفلسطينية البطلة شيرين أبو عاقلة التي طالتها يد الغدر الصهيونية في اغتيال بشع ومروع مؤخرا استثنائية وملهمة للكثير من البشر عبر العالم سيما أصحاب مهنة المتاعب، الذين باتوا يدركون أن الإخلاص للعمل الصحفي قد يكون ثمنه باهضا جدا أحيانا ألا وهو فقدان الحياة، فأتلف الإرهاب الصهيوني زهرة حياة شيرين فرحلت باكرا وهي في أوج سطوع نجمها الإعلامي، ولأن الأبطال يرحلون باكرا دائما رحلت شيرين وتركت جلادها الصهيوني الجبان ذليلا مهانا يتقاذفه الخزي والعار وتحاصره نظرات الاحتقار من كل اتجاه ..

اذا كان نابليون بونابرت يقول” اخشى ثلاث جرائد اكثر من خشيني لمائة حربة “، فإن الاحتلال الصهيوني المجرم كان ولا يزال يرتعد خوفا من الصحافيين الفلسطينيين الذين يكشفون للعالم همجيته ووحشية ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في زمن أصبح فيه الاعلام سلاحا فتاكا وأضحت فيه الصورة الصحفية هي الفيصل، فاتخذ سبيلة الأهوج وخطته النكراء لإبادتهم عن بكرة أبيهم على غرار كل أهل فلسطين فقتل ما يقرب عن خمسين صحافيا منذ تسعينيات القرن الماضي، وجاء الدور على الصحافية الفذة ابنة القدس شيرين أبو عاقلة فلماذا شيرين ؟ ..
شيرين أبو عاقلة إعلامية أيضا لكنها من طراز آخر تعايشت مع جرثومة الشجاعة التي كانت تنخر كيانها كما يقول نزار قباني متحدثا عن صفات الكاتب الناجح، بل وعالجتها بجرأتها ونضالها المستميت من خلال مهنة الصحافة التي عشقتها أولا فأبلت فيها بلاء جيدا على مدار ربع قرن كامل، فكانت أمام الكاميرا مراسلة شجاعة تحمل مكروفونها وتنقل بصوتها الشجي فظائع وفضائح ومكائد الاحتلال الصهيوني الغاشم ضد وطنها وشعبها المقهور، ولأن الكلمات كانت تخرج من فم شيرين كالرصاصات التي كان الصهاينة الأنذال يوجهونها ضد أبناء فلسطين … صوبوا نحوها رصاص الغدر وهذا ديدنهم وبدم بارد أردوها قتيلة بعد أن أقضت مضاجعهم وشتت شملهم وجعلتهم يلجون دوامة الرعب من الباب الواسع …فرحلت عن عالمنا بعد أن صنعت مجدا يليق بتاريخها الإعلامي البطولي .

قالت شيرين ذات مرة: ” اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان وليس سهلا أن أغير الواقع لكني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم “، وبالفعل كانت هذه الصحافية الحرة صوتا قويا وجريئا لشعبها الذي كان ومازال يعاني ويلات وانتهاكات الاحتلال ..

إنه من المحزن جدا أن نستقبل صباحاتنا وتداعب وجوهنا أشعة الشمس المتوهجة وأيقونة فلسطين شيرين أبو عاقلة غائبة عن دنيانا، بيدا أن عزاءنا الوحيد هو أن الأرض الفلسطينية المباركة التي انجبت شيرين ستنجب الآلاف من شيرين
ولئن ماتت شيرين فإن الحقيقة لم ولن تموت إلى قيام الساعة ..

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net