كتب : رضا اللبان
اعتبرت “رغد صدام حسين” ابنة الرئيس العراقي الراحل في كلمة بمناسبة ذكرى إعدامه في 30 ديسمبر/ كانون الأول عام 2006 ، أن محبة الناس لوالدها “ازدادت” بعد إعدامه و “صار ذكره يتكرر أكثر مما كان حيا”.
و قالت في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها على تويتر موجهة حديثها للعراقيين : “يا أبناء شعبنا العظيم يا من قاتلتم دفاعا عن أرضكم الطاهرة منذ 2003 و باشرتم بأسرع مقاومة عرفها التاريخ ، نطوي عاما آخر و نحن نحي ذكرى استشهاد والدي الشهيد صدام حسين هذا الرجل الشامخ القامة الذي لا يحتاج إلى شهادة أحد فبطولته و مقاومته للعدو ، و استشهاده مع أولاد العراقيين و أولاده خير دليل على ذلك ، و أبى مغادرة العراق ليستشهد مع ولديه و حفيده ، و لقد رفع الله شأنه على الأرض كما في السماء و ازدادت محبته في قلوب الناس ، و صار ذكره يتكرر أكثر مما كان حيا”.
و أضافت قائلة : “من كل ذلك نستمد الشجاعة و الإصرار حتى وإن تخلل طريقنا صعوبات أو عراقيل” ، و تابعت بالقول : “قد لا يؤمن البعض بنا و قد يقف البعض الآخر في طريقنا ، و ذلك قد يؤخرنا لكن يمنعنا من إكمال هذه المسيرة بإذن الله”.
و دعت رغد إلى “استيعاب المرحلة بكل أبعادها و دراسة متغيرات الساحة العربية و غير العربية بكل جديدها ، و أن نتقبل العراقي حتى من أخطأ منهم عدا أولئك الذين حين سألوهم ذوو ضحايا ثورة تشرين الأول (أكتوبر) عن مصير أولادهم أجابوهم لا تسألون صاروا أكل للسمج ، هؤلاء لن يقبلهم العراقيون و سيزيحونهم عن الطريق رغم كل الدعم الذي يحصلون عليه و رغم كل الضغوطات التي يتعرض لها الشارع العراقي الكلمة الأخيرة ستكون لكم أيها العراقيون الأبطال”.
و قالت: “ستعلو كلمة الحق رغم أنوفهم لنصل إلى هدفنا جميعا في بناء بلدنا ليعود علمنا خافقا عاليا منتصرا كما كان دوما” ، و أضافت : “انبذوا الطائفية وقفوا ضد الفتن ما ظهر منها وما بطن كونوا صفا واحدا كالبنيان المرصوص”.
و وجهت رغد رسالة إلى “كل المؤيدين للحريات في العالم ومن أخواتنا العرب وغير العرب أن يقفوا إلى جانبنا و يمدوا يد العون بعد الله سبحانه ليدعمونا في مسيرتنا”، و قالت : “لن ندخل في صراعات جانبية و لن ننحاز إلى جهة عربية دون الأخرى و سندعوهم لتجنب الخلافات و التناحر فيما بينهم لأن قوتهم قوتنا و وحدتهم وحدتنا دون استثناء”.
و اختتمت الفيديو بقولها : “أيها العراقيون بوحدتكم و إصراركم و حبكم للعراق سيعود في المقدمة ، و ينفتح على العالم مرة أخري فيكون منارة كما كان دوما لا تنسوا أيها الأحبة أفراحكم وسط الصعوبات و الأحزان التي نمر بها و يمر بلدنا بها فالأمل في الله سبحانه سيبقي دوما”.