كتب / حسن اللبان
تعقد قمة مجلس التعاون الخليجي دورتها الـ41 بالرياض في الخامس من يناير/ كانون الأول، وسط ترقب لارتباطها بالمصالحة الخليجية.
المعلومات المتداولة من مصادر غير رسمية حتى الآن متباينة حول ما سوف يحدث في القمة، خاصة ما يتعلق بشأن المصالحة مع قطر .
على مستوى الخبراء يروج الجانب القطري إلى أن السعودية هي من طلبت الصلح مع قطر، فيما يؤكد خبراء من الجانب السعودي عدم صحة الأمر، وأن وسائل إعلام تروج للأمر لأهداف سياسية.
في الإطار ذاته قال خبراء من الدول الأربع إن السعودية تمثل الرباعي العربي، وأن أي خطوة تتخذ هي بالتنسيق بين الدول الأربع.
وأشارت بعض المصادر غير الرسمية إلى احتمالية مشاركة مصر في القمة، غير أنه لم تؤكد مصادر رسمية صحة المعلومات من عدمها.
وكلَف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أمين مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، بنقل الدعوات لقادة دول المجلس للمشاركة في أعمال الدورة المُزمع عقدها في الرياض في 5 يناير/ كانون الثاني المقبل.
من ناحيته، قال العميد حسن الشهري الخبير الأمني السعودي، إن السعودية تمثل جميع الأطراف في الأزمة الحالية.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن المملكة حريصة على تماسك دول المجلس، في ظل المتغيرات المتسارعة في المنطقة، وتهديد إيران الجيوسياسي المستمر.
وذكر أن ما يثار إعلاميا بأنه اتفاق بين طرفين لا أساس له من الصحة، وأن المرحلة تتطلب تخفيف التوتر لمواجهة التحديات الأهم.
وأشار إلى أن المنطقة أمام اختبار حقيقي ونهائي، وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “قد يحضر” القمة وأنها دلالة على انفراج واسع لتوحيد الصفوف.
على الجانب الآخر، قال الخبير القطري علي الهيل: إذا وقع أي اتفاق ثنائي بين قطر والسعودية، سيكون امر أكثر من تحد، الأول يتعلق بثمة ضمانات دولية تحكم الاتفاقية الثنائية وهو مطلب قطري مهم.
أما المطلب الثاني من الجانب القطري، بحسب الهيل، هو عدم ارتباط الاتفاقية الثنائية مع الرياض بالمصالحة مع الدول الثلاث، وألا تطلب السعودية من دولة قطر إلغاء القضايا التي رفعت على الدول الثلاث، في حال توقيع أي اتفاقية مع الرياض فقط.