عاجل

فيلم “صوت هند رجب” يفوز بـ “الأسد الفضي” في مهرجان البندقية السينمائي
تصعيد جديد مع مصر.. إثيوبيا تطمح لاستعادة “السيطرة” على البحر الأحمر
مصر تتحدى إسرائيل: مخطط التهجير لن يحدث شاء من شاء وأبى من أبى
مظاهرة حاشدة في باريس تطالب باستقالة ماكرون ورئيس وزرائه
“أطفالكم في خطر”.. الأزهر يطلق تحذيرا عاجلا
“الأونروا” تحذر وتدعو “لإغراق” قطاع غزة بالمساعدات فورا
مصر تؤكد أن “مسألة التهجير خط أحمر” وسط دعوات إسرائيلية لإخلاء مدينة غزة
بكلمة واحدة.. نجيب ساويرس يرد على سؤال بشأن رضاه عن منتخب مصر
# سلامٌ الاستغناء
ترامب : بعض الرهائن ربما ماتوا مؤخرًا في غزة والمفاوضات جارية الآن
مادورو: فنزويلا مستعدة للكفاح المسلح إذا تعرضت لهجوم أمريكي
الجامعة العربية: لا تعايش في المنطقة مع احتلال إسرائيل لأراض عربية وسعيها لضم أخرى
مانشستر سيتي يتغزل بعمر مرموش بعد هدفه في مرمى إثيوبيا
هل يشعل نزع سلاح حزب الله فتيل صراع جديد في لبنان؟
الأحد 7 سبتمبر.. حفل توقيع ومناقشة كتاب “قبل المأذون” للدكتورة آمال إبراهيم بمكتبة القاهرة بالزمالك

عن (مدرسة المشاغبين) سألونى

طارق الشناوي

 

تلوين أو عدم تلوين مسرحية مدرسة المشاغبين ليست قضية وطنية، البعض يريد أن يحيلها إلى مرتبة أمن قومى للدولة المصرية.

جمعية (أبناء الفنانين) والتى تكونت قبل بضع سنوات بهدف الحفاظ على الحقوق الأدبية والمادية للفنانين الراحلين، تضم عددا من أبناء نجوم المسرحية، ومن حقهم قطعا الحصول على مقابل مادى، وكما أخبرنى المحامى د. حسام لطفى أن القانون يلزم المنتج بدفع مقابل مجزٍ قبل الموافقة، وأنه سبق وأن نجح فى منح ورثة عبدالحليم حافظ حقهم المادى قبل الاتفاق على إعادة تقديم أغنيات عبدالحليم بتقنية (الهولوجرام)، والقضاء يحدد التعويض وقيمته، ولكن أكثر من ذلك هو بمثابة تجاوز يدخل فى إطار (الحنجورى) الذى حذَّرَنا منه عمنا وكبيرنا محمود السعدنى.
سوف يأتى يوم ونجد أن أفلامنا القديمة ليست فقط ملونة ولكن مجسمة، فهل نخاصم الزمان؟.
أنا شخصيًا أفضل أن أرى فيلم مثل (تيتانيك) 1998 فى تلك النسخة قبل تجسيمه فى 2012، تلك هى قناعتى وهذا هو مزاجى الشخصى، ولا يعنى ذلك أنه يعبر عن الجميع، أنا أفضل مشاهدة (شباب امرأة) للمخرج صلاح أبوسيف، الذى قدم عام 1955 كما هو (أبيض وأسود) وليس ملونا، اللون يجرح الزمن، ولكن لا يحق لى مصادرة آراء الآخرين أو أذواقهم، أو التقليل من وطنيتهم.
أغنية (رمضان جانا) لعبد المطلب لها تسجيل (بليد) فنيا (أبيض وأسود)، لا توجد فيه لمحة جمالية، مجرد بنات وأولاد يمسكون فوانيس وأمامهم عبدالمطلب، أعاد المخرج يسرى غرابة فى التسعينيات تصويرها ملونة فأعادها للحياة.
هذه المرة، سنرى مسرحية (مدرسة المشاغبين) ملونة على قناة (إم بى سى)، منذ إعلان الخبر وهناك ترقب ما وتخوف ما.
هل تقديم عمل ملون رقميًا من تراثنا الفنى القديم يعنى اعتداء على التاريخ؟!، الجميع يعرف أن المسرحية (أبيض وأسود) ستظل محفوظة فى الأرشيف، ومن يريد أن يستمتع بالماضى كما هو وبلا أى إضافات، سيجده بعد لحظات بين أصابعه.
شاهدنا مؤخرًا أكثر من حفل عُرضت فيه أغنيات لكوكب الشرق أم كلثوم بتقنية (الهولوجرام) فى قصر عابدين بالقاهرة، وقبلها فى مدينة (العُلا) بالمملكة العربية السعودية، وهى تقنية أكثر حداثة، وكأنها تستعيد أم كلثوم من العالم الآخر، بينما تستمع إلى صوتها وهى تغنى (لسه فاكر) و(أنت عمرى) و(سيرة الحب).
لم يؤثر ذلك بالسلب على جمهور (الست)، على العكس أضاف جمهورا آخر (جيناته) تفاعلت أكثر مع التقنيات العصرية، كما أن قطاعًا من جيل الكبار لا ننكر أيضا أن لديهم شغفًا لرؤية أم كلثوم فى أحدث إطلالة عصرية.
من حق الورثة المطالبة بحقوقهم، أدبية كانت أم مادية.. فقط برجاء الاكتفاء بهذا القدر، من يوافق على التلوين ليس أقل وطنية ممن يعترض.
وتبقى قضية تستحق التأمل، هل أبناء الفنانين بالضرورة هم الأدرى بالفنان للتحدث باسمه؟.. ماذا لو طالب أحدهم بحرق أعمال والده أو أمه، لأنه يرى مثلًا أن الفن حرام.. هل نستجيب له بحجة أن (أهل مكة أدرى بشعابها)؟

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net