عاجل

شوارع تل أبيب “تشتعل” مجددا.. ويائير غولان يشير إلى “التهديد الوجودي الأخطر” على إسرائيل 
مرموش: مانشستر سيتي مطالب بالفوز على ليفربول
الزمالك يختتم استعداداته لمواجهة الأهلي بنهائي السوبر المصري 2025
تعليم الإسكندرية يرفع جاهزية المدارس قبل انتخابات النواب2025
مصرع أسرة كاملة من 6 أفراد في حريق مروع داخل شقة
وزير الخارجية يؤكد رفض مصر الكامل للمساس بسيادة لبنان
مصـر تحتل المرتبة الأولى عالميا في إنتاج التمور بنسبة تتجاوز 19% من الإنتاج العالمي
المكسيك: لا تقارير بشأن مخطط لاغتيال سفيرة إسرائيل
لقي مصرعه اثر انفجار أسطوانة أكسجين
جوائز الأفضل في الاتحاد الإفريقي في الرباط في 19 نوفمبر الحالي
الزراعة:لا صحة لفيديو حالات نفوق الماشية المتداول علي الميديا
وزير الشباب: مصر تدعم التعاون الرياضي بين الدول الإسلامية
محافظ الجيزة يتابع اللمسات النهائية للمهرجان الدولي للتمور
صابر يتفقد تطوير القاهرة التاريخية
الكهرباء: التوسع بمشروعات الطاقة المتجددة والحد من استخدام الوقود الأحفوري

بين أحداث القدس ومشكلة السد الإثيوبى.. وقضايا أخرى

كتب – محمد شعبان

 

مقال لـ عمار علي حسن

قامت إسرائيل على نظرية «الحدود الآمنة»، فحرصت على خوض حروبها خارج الأرض التى تسيطر عليها، وتنشئ عليها دولة لليهود، ومكنها الغرب من امتلاك سلاح طيران لا يبارى. امتلكت الجيوش العربية صواريخ كسرت هذا نظريا، لكنهم لم يستخدموها إلا مرة واحدة حين أطلق صدام حسين نحو ستين صاروخا على تل أبيب، إلى أن جاءت صواريخ بسيطة لقوة مقاومة بلبنان وغزة، تم تطوير مداها وقوة تدميرها ودقة تصويبها، فكسرت هذه النظرية تماما، فقد وجدنا كيف استخدم حزب الله صواريخه فى ضرب بلدات إسرائيلية محاذية، ثم هدد بضرب تل أبيب، لكنه لم يفعل، إلى أن جاءت المواجهة الحالية، لترشق عاصمة إسرائيل بمئات الصواريخ المنطلقة من غزة، وترد إسرائيل بضرب غزة كالعادة، لكن شتان بين الموقفين.
فأهل غزة اعتادوا على الضربات الإسرائيلية التى كانت تدك مدن القطاع دكا بلا رحمة، لكن: هل اعتاد سكان تل أبيب على أن تصل إليهم أى نار؟، هذا هو الذى يجعل ما يجرى الآن مختلفا، فستنتهى الحرب الحالية كما انتهت غيرها، لكن بعد عشر سنوات أخرى ربما تكون غزة وحدها قادرة على الردع، لا سيما إن تحركت الضفة، وتضامن فلسطينيو الداخل، كما يجرى الآن.
هذه هى الخلاصة.
(2)
أيام أوسلو، طلب الرئيس الأمريكى بيل كلينتون من الزعيم ياسر عرفات التنازل عن القدس، فضحك، وقال له: تواصل مع أى رئيس عربى واسأله إن كان قادرا على إخبار شعبه بأنه يمكن أن يتنازل عن القدس، فإن وافق سأوافق. كان عرفات يعلم الإجابة طبعا، لكن تنتياهو لم يقرأ التاريخ القريب، ولا البعيد.
لا أعرف كيف يفكر نتنياهو المتغطرس. يبدو أنه غافل عن أن أهل القدس الذين أريد طردهم عنوة من بيوتهم وحصارهم فى المسجد قد هتفوا: «الله الله يا غزة ياللا». وبالتالى كان فهم لطبيعة قضية القدس، والتزام به، كفيلا بعدم تطور الأمور إلى ما لم تتوقعه إسرائيل، وما لم تواجهه منذ قيامها 1948.
(3)
حين تصر إثيوبيا على ملء السد دون اتفاق نهائى فهى فى حكم من يعلن الحرب على دولتى المصب. أبى أحمد، الذى اتهمه رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية اليوم بأنه يمارس إبادة جماعية ضد شعب تيجراى، ليس لديه مشكلة فى أن يموت المصريون والسودانيون عطشا، وبلاده تسببت من قبل فى جفاف ثلاثة أنهار.
لقد رأينا قبل أيام كيف قامت حلقة جديدة من مسلسل «كسب الوقت» الإثيوبى، عبر تصريح وزير الخارجية بأن أديس أبابا معنية الآن باتفاق حول الملء الثانى للخزان، وليس باتفاق نهائى حول السد. هذا تلاعب ومماطلة وسوء نية واضح فاضح، بينما إعلان المبادئ 2015 الذى تتمسك به إثيوبيا، تقر كل مادة فيه بـ«حسن النية».
وللأسف الشديد، اقتراح واشنطن باتفاق قصير الأمد على الملء الثانى لا يزيد على وقوع أمريكا نفسها فى فخ لعبة «الأمر الواقع» الإثيوبى، فأديس أبابا ستستفيد منه ثم تعود إلى المماطلة والرفض وكسب الوقت، ولن تنشغل بالأمريكان، وهى التى سبق لها الانسحاب من اتفاق واشنطن.
من هنا فحذار من الفخ الأمريكى، إن لم يكن هناك اتفاق نهائى ملزم قبل الملء الثانى للسد، فلن يأتى أى اتفاق أبدا. فبعد الملء، ستكون إثيوبيا قد بلغت هدفها من كسب الوقت، وسيدافع السد عن نفسه تلقائيا بما فيه من ماء. الأدهى من هذا فالاتفاق النهائى أيضا لا يمنع أديس أبابا من خرقه، كما تفعل الآن.
(4)
سيتم إغلاق مزايدة البحث والتنقيب عن الذهب فى مصر يوم 17 مايو، وبهذه المناسبة أقول: الذهب الحقيقى فى مصر هو البشر الأكفاء، بين 110 ملايين يوجد آلاف لديهم أفكار مبدعة فى كل اتجاه، وعندهم الاستعداد والعزيمة، هؤلاء هم الثروة الحقيقية. حين تسلم مهاتير محمد ماليزيا دولة فقيرة سأل: هل لدينا ألف مهندس جيد؟، أجابوه: نعم، قال: سأبدأ بهم البناء ثم أشرك الكل فى التخصصات جميعا.
(5)
من الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعى قصيدة تلقيها سيدة بصوت مؤثر، توجه فيها أقسى عبارات وكلمات الاستهجان والإدانة والاشمئزاز والضيق، إلى أغلب صانعى دراما رمضان، ممن يروجون للعنف والبذاءة بلا تحسب ولا حساب، ويلقون فى رؤوس أبنائنا ونفوسهم قيما سلبية، تسهم فى تخلف مجتمعنا.
(6)
هناك من حكم على موقف الشعب وأخلاقه من خلال الاستقبال الحافل لأشرف السعد بقريته، وهو الذى هرب 30 سنة بعد إضاعة أموال الناس. أهل القرى يتحيزون للأهل والعشيرة، ولا يسألون فى هذا عن الصواب والخطأ. لو أردنا حكما سليما فلندع الرجل يقابل المتضررين منه، أو من يعرفون تاريخه ويفهمون موقفه.
(7)
رحل الموسيقار الكبير عبده داغر.. حين زار مستشار ألمانيا هيلموت كول مصر طلب من الرئيس حسنى مبارك أن يحضر حفلة لداغر. سمع مبارك صامتا فهو لم يكن يعرفه، فنادى صفوت الشريف فلم يكن أفضل منه، ليكتشف فيما بعد أنه موسيقار مصرى عالمى يعشقه الألمان، وأنه فى القاهرة ولا يعرفه غير المثقفين.
(😎
جسم ينهكه الجوع والمرض، سيحجز عن صاحبه أنوار التفكير فى تحرير الإرادة والرأى والتصرف، فلا حرية لجائع، ولا كرامة لعريان.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net