كتب د / حسن اللبان
أفادت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية أن دوائر أمنية واستراتيجية في تل أبيب تتابع بقلق متزايد التحركات المصرية المتزايدة على الساحتين العربية والإفريقية.


وذكرت الصحيفة في تقرير تحليلي أن تعزيز الوجود العسكري المصري في ليبيا والسودان، إلى جانب التنسيق الأمني المتعمق مع دول مثل الجزائر والعراق، يُنظر إليه داخل الأوساط الإسرائيلية كمؤشر على طموحات استراتيجية أوسع للقاهرة، قد تُعيد رسم التوازنات الإقليمية بطريقة لا تخدم المصالح الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن التقديرات السائدة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى أن مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تعد تكتفي بدورها التقليدي كوسيط محايد في النزاعات الإقليمية، بل باتت تسعى إلى لعب دور قيادي أكثر فاعلية، مستفيدة من الفراغ السياسي والأمني الذي تركته بعض القوى الإقليمية في السنوات الأخيرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن التمدّد المصري يتقاطع أحيانًا مع المصالح الإسرائيلية، خصوصًا في الملف الليبي، حيث تدعم القاهرة قوات شرق ليبيا المتمركزة في طبرق، في حين أن إسرائيل — رغم عدم اعترافها العلني — تقدم دعماً غير مباشر لجهات مناوئة، ما يُعقّد الجهود الرامية إلى تسوية سياسية مستقرة في هذا البلد المقسم.
وخلصت “يسرائيل هايوم” إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل لا يقتصر فقط على التطورات العسكرية المصرية، بل يتمثل في قدرة القاهرة على بناء شبكة تحالفات إقليمية قد تحد من النفوذ الإسرائيلي في الساحة العربية.
وأكدت أن هذا التحدي يصبح أكثر إلحاحًا في ظل غياب تقدّم ملموس في عملية السلام أو فرص جديدة للتطبيع مع دول عربية لم تبرم اتفاقات بعد.
























































