كتب د / حسن اللبان
موقع الدفاع العربي – 25 ديسمبر 2025: عرضت مقاطع فيديو جديدة صادرة عن القوات الجوية للجيش الصيني الشعبي في القيادة الشرقية للمسرح العملياتي لأول مرة مقاتلة J-10C وهي تحمل نوعًا جديدًا من الصواريخ الباليستية المحمولة جوًا. ويشبه هذا الصاروخ إلى حد كبير صاروخ YJ-21 المضاد للسفن، الذي تحمله قاذفات H-6K، ويبدو أنه نسخة مصغرة منه
تم الكشف عن صاروخ YJ-21 لأول مرة في معرض تشوهاي الجوي 2022، ويتميز بمدى يصل إلى 1500 كيلومتر وسرعة تصل إلى 10 ماخ، مما يجعله من أقوى الأسلحة المضادة للسفن في العالم. وقد ظهرت نسخة مصغرة من صاروخ YJ-21 لأول مرة على متن الطائرة الهجومية من دون طيار CH-9، ويُقدر وزنها بأقل من 1000 كيلوجرام. ويُعتقد أن أداء هذا الصاروخ في الطيران مشابه لأداء نظيره الأكبر، لكنه يمتلك مدى أقصر يصل إلى 500 كيلومتر.
تعد J-10C أول مقاتلة خفيفة بمحرك واحد تدمج صاروخًا باليستيًا محمولًا جوًا، وهو نوع نادر جدًا من الأسلحة. وقد أظهرت الفائدة العملية لمثل هذه الصواريخ منذ أوائل 2022 من خلال الاستخدام الفعال لصواريخ “كينجال Kinzhal” الباليستية التي أطلقتها المقاتلات الثقيلة الروسية MiG-31K/I على أهداف في أوكرانيا. ومع ذلك، وبالنظر إلى أن MiG-31K/I تُعد أثقل مقاتلة قتالية تكتيكية في العالم وتكلفتها التشغيلية عالية جدًا، حيث يُقدر عددها في الخدمة بأقل من ثلاثين طائرة، فإن J-10C، بالمقابل، تُنتج على نطاق واسع، إذ يتم إنتاج ما يقارب 50 طائرة سنويًا، مما يسمح بتجهيز وحدات المقاتلات المحلية وكذلك الشركاء الاستراتيجيين. تعمل القوات الجوية الباكستانية بالفعل على استخدام هذا الطراز، بينما أبلغت السلطات الإندونيسية عن تقديم طلبات شراء كبيرة. وتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن مصر وأوزبكستان قد قدمتا أيضًا طلبات، مما يفتح إمكانية تسويق الصاروخ الجديد للعملاء الخارجين
تعد J-10C المقاتلة الصينية الوحيدة بعد الحرب الباردة التي استخدمت في قتال جوي حقيقي، ويُقال إنها حققت نجاحات كبيرة في يد القوات الجوية الباكستانية في أوائل مايو، حيث أسقطت عدة مقاتلات هندية بما في ذلك ما يُقال إنه طائرة أو أربع طائرات رافال فرنسية الصنع. ويُحتمل أن يؤدي إضافة نسخة مشتقة من صاروخ YJ-21 إلى زيادة جاذبية الطائرة في أسواق التصدير بشكل كبير، إذ يمكن لعدد قليل من الطائرات أن يشكل تهديدًا كبيرًا للسفن الحربية للعدو.
يُحسن الصاروخ بشكل كبير من تعددية استخدام المقاتلات، ويسمح لها بلعب دور أكبر في العمليات البحرية الهجومية واستهداف الأهداف على مسافات بعيدة في البحر. ويظل احتمال كبير قائمًا بأن الصاروخ الجديد يُستخدم على أساس تجريبي، وأنه يجري حاليًا دراسة دمجه على مقاتلات أخرى طويلة المدى مثل J-16.
























































