عاجل

في “يوم الذعر العالمي”.. الحرب على إيران ودقات ساعة القيامة!
الوكالة الذرية .. تحذيرات من تسرب إشعاعى بإيران
خسائر بالمليارات في حرب إيران واسرائيل
المدير الفنى لـ«بالميراس» يحذر من خطورة مواجهة الأهلي المصري
حماية المستهلك.. والحبس والغرامة لإخفاء السلع
قاسية ومملة وطويلة!
الاتحاد الأوروبي يحذر من مشاركة أمريكا في الهجوم على إيران
الحرس الثوري: الموجة الصاروخية العاشرة استهدفت قواعد جوية إسرائيلية
“أكسيوس”: ترامب يفكر جديًا بالانضمام للحرب ضد إيران
دفعة صواريخ إيرانية جديدة باتجاه إسرائيل
تغييرات في تشكيل الأهلي أمام بالميراس بعد إصابة إمام عاشور
موعد مباراة الأهلي وبالميراس
الجيزة تطلق حملة توعية بترشيد استهلاك الكهرباء
القاهرة: 132 طالبًا وطالبة حصلوا على الدرجات النهائية في الشهادة الإعدادية
أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة

قصة زواج حاتم الطائي من ماوية

كتب  /  رضا اللبان

نزل حاتم في بعض أسفاره على بني فهم. وكان فيهم جارية
بارعة الجمال ، يقال لها “ماوية” وكانت وضعت على نفسها ألّا تتزوج إلا بمن تختبر أخلاقه حتى لا تسقط في الندامة .
فضربت حول خبائها سرادقاً للضيوف .
وكان كل طارق يأتيها تمتحنه حتى تقف على دخيلة أمره
وما زالت كذلك حتى نزل حاتم بقومها، وكان قد سبقه إليها
رجلان من الشعراء يخطبانها :أحدهما النابغة الذبياني والآخر من بني مزينة . فحضر حاتم إليها .
وأرسلوا إليها جميعا يعلمونها بقدومهم . فأرسلت إليهم أن يبيتوا ليلتهم في السرادق . فإذا كان الغد استحضرتهم إلى مجلسها. وبعثت لكل واحد منهم جزورا “أي جملا سمينا”
يصلح منه لنفسه ماشاء من الطعام . فوثب كل إلى جزوره
فنحره وأضرم النار . ولما علمت ماوية بذلك ، خلعت ثيابها
ولبست ثياب أمة لها وخرجت إليهم كأنها سائلة تستعطي .
وكان أول من وقفت عليه النابغة فاستطعمته . فأعطاها قليلا
من خبائث الجزور ” أي الرديء ، من لحم الجمل ” فأخذته، ومرت على المزني ، فأعطاها كذلك . ثم انتهت إلى حاتم ، فاقتطع لها كثيرا من أطايب الجزور ،وتلطف لها في كلامه،فانصرفت وقد وقع حاتم في قلبها موقعا جميلا .
ولما دخلت إلى خبائها دفعت ما معها من اللحم إلى جاريتها ، وقالت : احفظيه إلى الغد…ولما كان الصباح استحضرتهم إلى مجلسها واستنشدتهم ما يصفون أنفسهم به، فقال النابغة:

هلا سألت بني ذبيان عن نسبي
يوم الطعان، اذا ما احمرت الحدق
ولي لسان إذا نلت الملوك به
أمسى علي سحاب المال يندفق

وقال المزني:

أماوية إن ترغبي في فصاحة
فإني إلى مثلي الفصاحة تنسب
وأن ترغبي في خوض يوم كريهة
فإني في الهيجاء ليث مجرب
وإن ترغبي في المال فالمال هين
وليس على مثلي إذا شاء يصعب

وأفضت النوبة إلى حاتم ، فأنشد يقول:

أماوي ! إن المال غاد ورائح
ويبقى من المال الأحاديث والذكر
أماوي ! إن المال لا ينفع الفتى
إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
أماوي ! إني لا أقول لسائل
إذا جاء يوما : حل في مالنا النزر
وقد علم الأقوام لو أن حاتما
أراد ثراء المال كان له وفر

فلما فرغ حاتم من إنشاده ، قالت ماوية : والله لا يسمع أحد
بمثل هذه الأبيات ويبقى عنده قيمة للمال . ثم دعت بالطعام ، وكانت قد أمرت الجارية أن تقدم إلى كل واحد
منهم ما أعطاها إياه ، لما استطعمته أمس . ففعلت كذلك .
فاطرق النابغة والمزني إلى الأرض ، وخرجا منصرفين ، ولبث
عندها حاتم . فرفعت الحجاب وقالت : إن رأيت أن تطلق نوارا فأنا مكانها. قال: لا والله ، لا تسمح نفسي بذلك .
ثم فارقها وانصرف إلى ديار طي . فما لبث إلا قليلاً حتى توفيت زوجته نوار فنازعته نفسه إلى ماوية وعاد إليها فتزوج بها وحملها إلى قومه ، وكان يومئذ ابن ست وعشرين سنة.

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية