قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن خطة السلام المقدمة من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا٩ ليست عرضًا نهائيًا لإنهاء الحرب مع روسيا.

وقال ترامب للصحفيين في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض: “لا، ليس عرضي النهائي… نرغب في تحقيق السلام. كان ينبغي أن يحدث منذ زمن طويل”.

وأضاف: “ما كان ينبغي أن تحدث حرب أوكرانيا مع روسيا. لو كنت رئيسًا، لما حدثت أبدًا. نحن نسعى لإنهائها. بطريقة أو بأخرى، علينا إنهاؤها”.

وعندما سأله كيفن ليبتاك من شبكة CNNعما إذا كان الرئيس الأوكراني زيلينسكي سيرفض الخطة بحلول الموعد النهائي، الخميس، أجاب ترامب: “عندها يمكنه مواصلة القتال بكل ما أوتي من قوة”.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن البلاد تواجه خيار فقدان كرامتها أو الدعم الأمريكي الحيوي، لكن دونالد ترامب أمهل كييف حتى الخميس لقبول الخطة.

قلق من الخطة 

أعرب قادة أوروبيون، السبت، عن قلقهم إزاء خطة السلام الأمريكية لأوكرانيا، التي يُنظر إليها على أنها منحازة لروسيا، قائلين إنها بحاجة إلى “عمل إضافي” في ظل سعيهم الدؤوب للتوصل إلى رد منسق على المقترح

وفاجأت الخطة القوى الأوروبية، التي تتضمن تنازلات كبيرة لروسيا، والتي وُضعت دون مساهمة تُذكر من أوكرانيا أو أوروبا.

ومع ترحيبهم بالجهود الأمريكية، سلّط القادة الضوء على “القيود المقترحة على القوات المسلحة الأوكرانية” في مسودة الوثيقة باعتبارها مصدر قلق خاص.

وأضاف البيان: “نؤكد أن تنفيذ العناصر المتعلقة بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يتطلب موافقة أعضاء الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي على التوالي

َوتدعوالخطة المكونة من 28 نقطة أوكرانيا إلى التنازل عن أراضٍ لروسيا، والتخلي عن سعيها الدؤوب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وتقليص حجم جيشها.

وتابع البيان: “تتضمن المسودة الأولية للخطة المكونة من 28 نقطة عناصر مهمة ستكون أساسية لتحقيق سلام عادل ودائم. لذلك، نعتقد أن المسودة تُشكل أساسًا يتطلب مزيدًا من العمل”.

واجتمع حلفاء أوكرانيا على هامش قمة مجموعة العشرين لمناقشة الاقتراح، وهي قمة قاطعتها الولايات المتحدة. وكان عليهم موازنة معارضتهم للمقترحات دون إغضاب الرئيس الأمريكي.