كتب د / حسن اللبان
أدخلت مصر وقطر والسعودية والأردن تعديلات جوهرية على المبادرة الأميركية لوقف الحرب على قطاع غزة، وفق ما نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر دبلوماسية مطلعة، اليوم الأحد.
وبحسب التقرير، تشمل التعديلات انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا وكاملًا من القطاع، ونشر قوات دولية على حدوده، إضافة إلى إدارة فلسطينية من التكنوقراط، لا دولية، مع وجود صلة للسلطة الفلسطينية بهذه الإدارة.
وأوضحت المصادر أن الصيغة المعدلة تنص على إنشاء مجلس إشراف دولي، على أن تكون إدارة القطاع فلسطينية بالكامل.
وأضافت أن التعديلات شددت على أن المطلوب من حركة حماس هو “وضع” سلاحها جانبًا وليس “نزعه”، مؤكدة وجود ضغوط كبيرة على قطر لاستئناف دورها كوسيط.
ووفقًا للمصادر ذاتها، سيعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب النسخة المعدلة من المبادرة على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال لقائهما المرتقب غدًا الإثنين في البيت الأبيض.
كما تعهّد ترامب للقادة العرب، بحسب المصادر التي نقلت عنها “العربي الجديد”, بألا تُقدم إسرائيل على أي خطوة لضم الضفة الغربية أو قطاع غزة.
وكان الرئيس الأميركي قد صرّح الجمعة بأن المحادثات حول غزة مع الأطراف المعنية في الشرق الأوسط كانت “مكثفة”، مؤكدًا أن إسرائيل وحركة حماس على علم بتفاصيلها.
وقال ترامب: “المحادثات ستستمر ما دام ذلك ضروريًا من أجل التوصل إلى اتفاق”.
وفي وقت سابق من الأسبوع، كان ترامب قد طرح خطة من 21 بندًا لإنهاء الحرب على غزة، وذلك خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، في وقت سابق اليوم، تفاصيل مقترح ترامب لإنهاء الحرب على غزة، يقضي بوقف فوري للعمليات العسكرية وتجميد خطوط القتال في أماكنها.
ويشمل المقترح الإفراج عن جميع الأسرى الأحياء خلال 48 ساعة وتسليم جثامين أكثر من 20 آخرين.
وتتضمن الخطة المؤلفة من 21 نقطة، تدمير أسلحة حماس “الهجومية”، و”منح العفو للمسلحين الذين يلتزمون بالتعايش السلمي”، إضافة إلى تسهيل خروج من يختار مغادرة القطاع.