بقلم دكتورة / آمال إبراهيم
أول ما تلاقي نفسك بقيت “عادي كده”، مش بتتضايق زي الأول، ومش بتزعل زي ما كنت بتزعل، ومفيش حاجة بتهزك زي زمان.. اعرف إنك وصلت لحالة اسمها: التعافي الهادئ.
مابقاش عندك طاقة تعاتب، ولا قلبك بيتوجع على الحاجات اللي كانت بتكسرك زمان.مابقاش عندك شغف تشرح ولا توضح ولا حتى تبرر.اتعلمت تسيب كل حد على راحته.. اللي عايز يبعد، يبعد..
اللي مش قد وجودك، ماتلزقش فيه..
واللي بيقلب، ما تحاولش تعدله.أنت مش بقيت بارد، ولا قلبك اتقفل..إنت بس استوعبت الدرس، وفهمت اللعبة..فهمت إنك مش مسؤول عن تصرفات الناس، وإن اللي بيحبك بيبان، واللي بيقدرك عمره ما يخليك توصل للحالة دي.
أنت تعافيت.. مش بس من الناس،
إنت تعافيت من التعلق، من الانتظار، من “ليه بيعمل كده؟” ومن “طب يمكن أكون غلطان؟”
تعافيت من فكرة إنك لازم تفهم كل حاجة، أو تصلّح كل حاجة، أو تخلي الناس دايمًا راضية عنك.الهدوء اللي جواك دلوقتي مش فراغ.. ده سلام.والسكوت اللي بقيت سايبه في كل موقف، مش ضعف.. دي حكمة اللي شاف واتعلم.
فلو وصلت للمرحلة دي..ماترجعش ورا تاني.
خليك ثابت، خليك عارف قيمتك، وخلي قلبك في سلامه.التعافي مش معناه إنك ما بقتش تحب،
لكن معناه إنك بقيت تحب نفسك أكتر.
#د_امال_ابراهيم
#كتاب_قبل_الماذون