كتب د / حسن اللبان
نفت مصادر مصرية رفيعة المستوى ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن وجود مقترح مصري بنقل سلاح حركة حماس إلى القاهرة، وذلك عقب موافقة الفصائل الفلسطينية على مقترح الهدنة في غزة.

وأكدت المصادر المصرية الرفيعة المستوى أن المقترح الذي قدمته مصر وقطر ووافقت عليه حركة حماس يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، وذلك حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”.
وأوضحت المصادر المصرية أنه وفقا لمقترح الوسطاء من مصر وقطر فإن مفاوضات التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار تبدأ في اليوم الأول لدخول الاتفاق المقدم حيز التنفيذ.
وفي وقت سابق أكد طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الحركة تتعامل مع كل السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك لجوء إسرائيل إلى تنفيذ مخطط احتلال غزة، مؤكدا أن خيار المقاومة سيظل قائما ما دام الاحتلال موجودا.
وأضاف النونو في تصريحات تلفزيونية له اليوم الثلاثاء أن الرغبة الأساسية لحركة حماس هي وقف الحرب ووقف العدوان على غزة، مضيفا أنه “إذا فرضت علينا المعركة فلن يكون أمامنا سوى الدفاع عن شعبنا وأرضنا”.
وفيما يتعلق بتصريحات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعلن رفضه للصفقات الجزئية أو الشاملة، قال النونو، إن الأمر لا يرتبط بالأعداد أو تفاصيل الصفقات بل برفض نتنياهو لوقف إطلاق النار أساسا، مشيرا إلى أن نتنياهو يوظف “الخداع والمماطلة” لإطالة أمد الحرب واستمرار العدوان.
وكانت أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح جديد قدمه الوسطاء المصريون والقطريون لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في خطوة أثارت آمالا بإنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، سلمه الوسطاء في مصر وقطر إلى إسرائيل.
وأكدت مصادر مصرية مطلعة أن المقترح الذي يستند إلى رؤية المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، يتضمن هدنة مؤقتة لمدة 60 يوما، تبدأ بإطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 جثة مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وبدء مفاوضات فورية للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، مع ضمانات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستمرار التهدئة خلال الفترة المتفق عليها.
وتشمل الخطة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فور بدء الهدنة عبر قنوات متفق عليها، مثل الأمم المتحدة والهلال الأحمر، مع وقف الأنشطة العسكرية الإسرائيلية الهجومية في القطاع.