عاجل

مصر.. حملة تضامن واسعة تجبر وزارة السياحة على وقف ملاحقة مصمم فيديو المتحف الكبير
# الجيل الجديد بين الأهل والمجتمع الأبوي والأنظمة الرأسمالية
افتتاح المتحف المصري الكبير قد يرفع عدد الزوار إلى 20 مليون سنويا
مصر تخطط لزيارة مهمة إلى معبر رفح
“الأعين على إيران واليمن”.. وزارة الدفاع الإسرائيلية تصدر أوامر جديدة
شاهد.. أول أهداف زيزو بقميص الأهلي في مرمى فاركو
بدأ ترامب وبوتين لقاءهما الأول باجتماع ثنائي في ألاسكا
“إسرائيل الكبرى”.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا بعد تصريحات نتنياهو
خبير: قمة بوتين وترامب تحدد مناطق النفوذ في العالم
صلاح يساعد ليفربول بالفوز على بورنموث.. ويحقق رقماً قياسياً في البريميرليغ
كتائب القسام” تبث مشاهد استهداف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة
استقبال ترامب لبوتين في ألاسكا يختلف تماما عن استقبال زيلينسكي في البيت الأبيض
البحيرة:غلق 12 منشأة طبية خاصة
12يوم غلق جزئي بطريق كورنيش الإسكندرية
غلق كلي لكوبري الجلاء فجر الجمعة لصيانة الفاصل العرضي

# ” إسرائيل الكبرى ” ….. أحلام و كوابيس

بقلم / راندا بدر

ها هو ذا ” الملك الصغير ” بنيامين نتنياهو يُلقي بقناعه الأخير ، و يعترف بما طالما أنكرته آلة الدعاية الصهيونية ، يقول الرجل الذي حوّل السياسة إلى سيرك ،
و الحرب إلى عرض سادى دموي :-
” أشعر أنني في مهمة تاريخية ،
و روحانية … أنا مرتبط برؤية إسرائيل الكبرى ” ، كلمات تخرج من فم رجل ثمل يتخبط في حانة التاريخ ، يحلم بمملكة تمتد من النيل إلى الفرات ، بينما شعبه ينزف ، وجيشه يترنح ، و عزلته تتسع هو و كيانه اللقيط ،
جذور الوهم
في البدء كانت الأسطورة :-
أسطورة ” شعب بلا أرض لأرض بلا شعب ” ، ثم جاءت الحروب لتكرس الوهم ،
و ها نحن اليوم أمام فصل جديد من فصول هذه الملحمة المأساوية أو قول الهزلية ، حيث يحاول
” المهرج التعيس ” النتن ياهو أن يبيع لشعبه أحلاماً توسعية ، بينما الواقع يصرخ :-
” كفى ” !!!
لقد نسج الصهاينة على مدى عقود خريطة وهمية لدولتهم العظمى ، لكنهم نسوا أن الخرائط ترسم بالدم أحياناً ، و تمحى بالدم دائماً ، غزة التي أرادوها مقبرة للمقاومين ، صارت مقبرة لأسطورة الجيش الذي لا يقهر ،
الضفة التي أرادوها حديقة خلفية لمستوطناتهم ، صارت جمرة تحت أقدام الاحتلال ،
زمن الانهيارات
في غرفة عمليات نتنياهو ، تعلق خريطة ” إسرائيل الكبرى ” بفخر ، لكن لو التفت قليلاً لرأى أن هذه الخريطة تتهرأ من الأطراف ، الجيش يتململ ، الشارع يغلي ، الحلفاء يتخلون ، حتى أولئك الذين باعوا ضمائرهم و شرفهم متطوعين بالتطبيع ، بدأوا يتلمسون طرقاً للخروج من هذه المهزلة ،
أما في غزة ، فالقصة مختلفة ، هناك، حيث الحجارة تلقى على الدبابات ، و حيث الأطفال يرسمون ألوان الحرية على أنقاض بيوتهم ، هناك تكتب ملحمة جديدة ، ملحمة تثبت أن الشعوب قد تجرح لكنها لا تموت ، و أن الأحلام التوسعية تتحطم دائماً على صخرة الإرادة ،
نهاية المسرحية
لكل مسرحية هزلية نهاية ،
و مسرحية ” إسرائيل الكبرى ” تقترب من خاتمتها المحتومة المأساوية ، النتن ياهو الذي أراد أن يكون بطل الملحمة ، صار مجرد ممثل شبه متقاعد أو كومبارس في دراما مكرورة ، شعبه الذي وعده بالأمان ، يجد نفسه أكثر عرضة للخطر ، مشروعه الذي رسمه على الورق ، تذروه رياح المقاومة ،
لقد صدق من قال : –
” الأحلام التوسعية كالسراب ، كلما أسرعت نحوها زاد ابتعادها ” ،
و ها هو السراب الصهيوني يتبدد في صحراء الواقع ، تاركاً خلفه مسخ عجوزاً يتشبث بأوهامه ، و شعباً فلسطينياً يكتب بأظافره المجروحة فصلاً جديداً من فصول الحرية و التحرير ،
في النهاية ، التاريخ لا يرحم ، لن تذكر الأجيال القادمة إلا صبية غزة الذين واجهوا الدبابات بالحجارة ، و أمهات الضفة اللواتي يزرعن الزيتون فوق جثث المستوطنين ،
و شباب القدس الذين يحولون حواري المدينة إلى ساحات معركة ،
أما أحلام ” الملك الصغير ” نتنياهو ، فستصبح مجرد نكتة سخيفة في ذاكرة التاريخ ، نكتة سوداء عن مختل أراد أن يكون إمبراطوراً ، فإذا به لا يملك حتى مقعداً في قفص الاتهام .

#راندا_بدر#

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net