كتب د / حسن اللبان
شارك مئات الآلاف من الإسرائيليين مساء اليوم السبت، في المسيرة المركزية المطالبة بعودة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، في ساحة المختطفين بتل أبيب.

وتظاهرت عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين عند بوابة مقر وزارة الأمن في مدينة تل أبيب، وذلك في أعقاب قرار الكابينيت احتلال مدينة غزة، وبالتزامن مع تجدد الاحتجاجات الإسرائيلية في تل أبيب والعديد من المفارق والبلدات بالبلاد للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وهاجمت المتحدثة باسم عائلات الأسرى ووالدة أحد الأسرى الإسرائيليين، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قائلة “إذا قمت باحتلال أجزاء من القطاع وقتل المختطفين، سنلاحقك في الساحات والحملات الانتخابية وفي كل زمان ومكان. سنذكر شعب إسرائيل ليلا ونهارا، بأنك كنت قادرا على إبرام صفقة تبادل أسرى، وقررت أن تقتلهم. يداك ستكونان ملطختين بدمائهم”.
وأضافت أن “الكابينيت حسم يوم الخميس الماضي مصير الأسرى، بحيث أن الأحياء سيقتلون فيما ستختفي جثث القتلى إلى الأبد. ما تسرب من تلك الجلسة يثبت أن هذا ليس كابينيتا سياسيا أمنيا إنما كابينيت الموت”.
وتابعت “لا يوجد لهذا المسار دعم جماهيري، ومعظم الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادة الجميع إلى بيوتهم. على نتنياهو أن يطرح اتفاقا شاملا لإنهاء الحرب بشكل حقيقي وقابل للتنفيذ، لكنه اختار قتلهم وفرض علينا حربا أبدية”.
وفي “ساحة المختطفين” بتل أبيب، نظم “عرض الجوع” عقب نشر مشاهد لأسيرين إسرائيليين يعانيان من جراء التجويع في قطاع غزة، وذكرت عائلات الأسرى “لا تسمحوا بالتضحية بأحبائنا على مذبح حرب أبدية. إن إعادة المختطفين الخمسين والمختطفة الوحيدة هي النصر الإسرائيلي الحقيقي. هذه هي المصلحة القومية الوحيدة، أعيدوهم قبل فوات الأوان”.
ومن المزمع أن تعقد عائلات الأسرى الإسرائيليين مؤتمرا صحافيا عند الساعة 11:00 من ظهر غد الأحد، من أجل الإعلان عن الموعد الرسمي لبدء إضراب اقتصادي شامل بمشاركة شركات خاصة ومنظمات ونقابات وأفراد، بالإضافة إلى عرض خطوات احتجاجية مشتركة جديدة تحت شعار “الصمت يقتل – نوقف الدولة لإنقاذ المختطفين والجنود”.