عاجل

قطار مصري يصطدم بحاجز خرساني ضخم في محطة رمسيس
الذكاء الاصطناعي يكشف عن الفائز بالكرة الذهبية
“إثيوبيا تغرق”.. حقيقة المشاهد المتداولة لفيضانات أديس أبابا
بعد “إنذار بريطانيا”.. ترامب يرد على سؤال حول ما إذا كانت أمريكا ستعترف بالدولة الفلسطينية
الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ بالستي فرط صوتي
بريطانيا ستعترف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر ما لم تتخذ إسرائيل خطوات حاسمة لوقف التصعيد
موكب استعراضي في لندن.. استقبال مهيب لحسناوات إنجلترا بطلات أوروبا
ما سر رسائل السيسي حول غزة الآن؟.. هيئة الاستعلامات المصرية تكشف التفاصيل
انقطاع الكهرباء بمطار القاهرة الدولي.. وبيان عاجل للسلطات
إسرائيل تعتقل المخرج الفلسطيني الحائز على أوسكار حمدان بلال
إسرائيل ترصد تحركات عسكرية مصرية غير عادية في سيناء
“سر الدعوة للتظاهر ضد مصر في إسرائيل”.. خبراء يتحدثون عن علاقة الأمر بالإخوان وتحركات نتنياهو
ضجة في مصر بسبب وفاء عامر و”تجارة الأعضاء”.. والفنانة تتحرك ضد “بنت مبارك”
هجوم إسرائيلي على شيخ الأزهر
تحديد موعد مباراة مصر وإثيوبيا في تصفيات كأس العالم 2026

# صنّاع التفاهة يتصدرون… والأدباء في الظل

بقلم / خديجة بن عادل

في زمنٍ تتسابق فيه الأصوات وتضيع فيه المعايير، لم يعد يُقاس التأثير بعمق الكلمة ولا بثقل المعنى، بل بعدد “المتابعين”، وكمية “الإعجابات”، وتفاهة “المحتوى”. صار الأديبُ ذلك الذي يقضي عمره في السهر على جملة، ويحترق من أجل فكرة ، كائنًا هامشيًا، يتحدث إلى الفراغ، بينما تُسلّط الأضواء على أولئك الذين لا يملكون من اللغة إلا فجاجتها، ولا من الفكرة إلا خواءها.
أصبح أصحاب “النفخ” و”الشفط” و”التحديات السخيفة” هم من يُحتفى بهم، تُفتح لهم المنصات، وتُغدَق عليهم الدعوات والدعم، وكأنهم هم الذين سيبنون وعي أمة أو ينهضون بوجدان شعب. نراهم يتحدثون بسخرية فجّة، بألفاظ بذيئة، ويُقابل ذلك بعاصفة من التصفيق والإعجاب والتفاعل… بينما يُقصى الكاتب، يُنسى الشاعر، ويُؤرشف صوت الحكيم في زوايا مظلمة لا تليق بحبره ولا برسالته.
لقد تحول الفضاء العام من منبرٍ للأفكار إلى حلبةٍ للاستعراض. لم يعد أحد يسأل: “ما الذي تقول؟” بل: “كم لديك من مشاهدات؟”
ولم يعد هناك مكان لمن يكتب ليهدي، أو يفكر ليعلّم، أو يصرخ بضمير الأمة.
كل ذلك صار من زمنٍ مضى… من سذاجة أولئك الذين ظنّوا أن الكلمة الحرة قد تنقذ.
لكن مهلاً…
لا يزال الأديب يكتب.
لا يزال الشاعر يصدح.
لا يزال المفكر يزرع كلماته في صمت، يعرف أن الثمار لا تُقطف من ذات البذرة، ولكنها تأتي، ولو بعد حين.
فصُنّاع الرداءة يمكن أن يعلو صراخهم، لكن لا يمكن أن يخلّدهم التاريخ.
أما أولئك الذين يُقصَون اليوم لأنهم أنقياء، فإن الكتب ستذكر أسماءهم، وسيُقال يومًا: “هؤلاء كانوا يكتبون حين كان الضجيج أعلى من الحرف.”
“في زمن الرداءة، يصبح الكلام العاقل خيانة.”
جورج أورويل

______________________

#خديجة_بن_عادل #khedidja_benadel

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية