عاجل

# قصة طريفة جدا ….
الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجات جامعة واشنطن
السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسلحة النووية للدفاع عن الاتحاد الأوروبي
كاف يرد على أزمة الـ VAR في هدف مازيمبي أمام الأهلي
حجازى يفتتح مدرسة السويدي الكتريك بمدينة السادات
تجديد حبس المتهمين باختطاف وقتل طفل شبرا الخيمة
الجمارك: 537 ألفًا من المقيمين بالخارج سجلوا في تطبيق استيراد السيارات
حملات تفتيشية على الأسواق لإحكام الرقابة علي المنتجات
الضرائب تكشف أسباب توحيد إجراءات رد ضريبة القيمة المضافة
مبادرة لخفض أسعار المكرونة بنسبة 30% في الأسواق
الزمالك يكتسح دريمز الغاني بفوزه عليه (3-0) ويبلغ نهائي الكونفيدرالية
موسكو: جارٍ تجهيز المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس
“الرجل الآلي” يعود.. ترتيب أفضل هدافي الدوري الإنجليزي
# يا ليت من أهواه عنى يعلم … شعر
# مأساة الإنسان المتطرف …

خَفِ الله في يزيد ولا تَخَفْ يزيد في الله

كتب  /  رضا اللبان

بعدما توفي عمر بن عبدالعزيز آلت الأمور إلى يزيد بن عبدالملك وكان ظالمًا، ثم ولّى يزيد الأمير عُمر بن هُبيرة على العراق، وكان يزيد يرسل لابن هبيرة الكتاب تلو الكتاب ويأمره بإنفاذ ما فيه رغم ما فيه من ظلم ومخالفة !

فدعا عُمر بن هُبيرة الإمام الحسن_البصري والإمام الشعبي ثم قال لهما :
إن أمير المؤمنين يزيد_بن_عبدالملك قد ولّاني أمر العراق وهو يُرسل إليّ أحيانًا كُتُبًا يأمرُني فيها بإنفاذ ما لا أطمئن لعدالته فهل تجدان لي في متابعتي إياه وإنفاذ أوامره مَخرجًا في الدين؟
فقال الشعبي كلامًا فيه مُلاطفة للخليفة ومسايرة للوالي، والحسن ساكت ..

فالتفت ابن هبيرة للحسن وقال له: وما تقول أنت يا يا أبا سعيد؟

فقال الحسن: يا ابن هُبيرة، خَفِ الله في يزيد ولا تَخَفْ يزيد في الله، واعلم أن الله عز وجل يمنعك من يزيد وأن يزيد لا يمنعك من الله..
يا ابن هُبيرة، إنه يوشك أن يَنزلُ بك مَلَكٌ غليظٌ شديد لا يعصي الله ما أمره فيُزيلك عن سريرك هذا وينقلك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك حيث لا تجد هناك يزيد وإنما تجد عملك الذي خالفت به رب يزيد..

يا ابن هُبيرة إنك إن تكُ مع الله تعالى وفي طاعته يكفك بائقة يزيد بن عبدالملك في الدنيا والآخرة ،وإن تكُ مع يزيد في معصية الله فإن الله يكلك إلى يزيد..
واعلم يا ابن هُبيرة أنه لا طاعةً لمخلوق كائنًا مَن كان في معصية الخالق.
فبكى عُمر بن هُبيرة حتى بلل لحيته، ومال لرأي الحسن_البصري عن رأي الشعبي وبالغ في إكرامه وتعظيمه.

فلما خرجا من عِنده وتوجها للمسجد اجتمع عليهما الناس وطفقوا يسألونهما عن أمرهما مع أمير العراق.
فالتفت الشعبي إليهم وقال: أيها الناس من استطاع منكم أن يؤثر الله عز وجلّ على خَلقِه في كل مقام فليفعل، فوالذي نفسي بيده ما قال الحسن لابن هبُبيرة قولًا أجهله، ولكني أردتُ وجه ابن هُبيرة، وأراد الحسن وجه الله، فأقصاني الله من ابن هُبيرة وأدنى إليه الحسن وحببه إليه.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية