كتب د / حسن اللبان
علق وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي على قرار السطات الإيرانية بتغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي في طهران الذي كان يحمل اسم الضابط المصري المتورط في اغتيال الرئيس أنور السادات

ورحب وزير الخارجية المصري في أول تعليق مصري رسمي على قرار السلطات الإيرانية على هذه الخطوة التي وصفت بأنها رمزية لتعزيز العلاقات المصرية-الإيرانية، التي تشهد انفراجة غير مسبوقة في الفترة الأخيرة.
وأكد عبد العاطي خلال لقائه مع الإعلامية المصرية لميس الحديدي على قناة “أون” المصرية” أن العلاقات المصرية-الإيرانية تشهد تحركات إيجابية على المستويات الثنائية والإقليمية، مشيرا إلى أن قرار إيران تغيير اسم الشارع خطوة مرحب بها.
وقال: “نرحب بتغيير إيران تسمية شارع قاتل الرئيس السادات، ونأمل أن يؤدي الزخم المتراكم في مسار العلاقة إلى استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة”.
وأضاف وزير الخارجية المصري أن بلاده تدشن آلية للمشاورات مع إيران على مستوى دون وزاري، مع مناقشات حول الانفتاح في المجالات التجارية والاقتصادية والسياحية.
وأشار الوزير إلى وجود “شواغل” بشأن السياسات الإيرانية في المنطقة وسياسة حسن الجوار، لكنه أكد أن العلاقات تسير بوتيرة جيدة، معربا عن تفاؤله بتحقيق إنفراجة دبلوماسية شاملة.
ويأتي هذا التعليق في سياق زيارات متبادلة رفيعة المستوى، حيث زار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي القاهرة عدة مرات، والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤولين مصريين، في إشارة إلى الرغبة المتبادلة في تعزيز التعاون.
وأعلنت السلطات الإيرانية في يونيو الجاري عن قرار تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي، الواقع في المنطقة السادسة بطهران، والمعروف أيضا باسم “الوزراء”، إلى اسم “الراحل حسن نصر الله” الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني.
وجاء القرار بعد مناقشات داخل لجنة تسمية الشوارع بمجلس بلدية طهران، بالتنسيق مع وزارة الخارجية الإيرانية، وتمت المصادقة عليه في جلسة علنية بأغلبية الأصوات، ووفقا للمتحدث باسم المجلس، علي رضا نادعلي، فإن هذه الخطوة تهدف إلى إزالة أحد العوائق الرئيسية في العلاقات مع مصر، التي ظلت متوترة منذ الثورة الإيرانية عام 1979، جزئيا بسبب تسمية الشارع باسم الإسلامبولي.
تاريخيا كان تسمية الشارع باسم خالد الإسلامبولي، الذي نفذ عملية اغتيال السادات خلال عرض عسكري في أكتوبر 1981 بسبب توقيعه على اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، مصدر إزعاج دائم للقاهرة، مما جعل هذا القرار الإيراني يعد مؤشرا على نية طهران فتح صفحة جديدة مع مصر.