عاجل

غزة: 31 قتيلا جراء الغارات والقصف الإسرائيلي المكثف منذ فجر اليوم
“صوت هند رجب” يدوي في أروقة مهرجان البندقية السينمائي
الفنانة صباح ورشدي أباظة وزواج ثلاثة أيام
10% نمو في صادرات الصناعات الكيماوية في 7 أشهر
أطعمة تعزز نمو الشعر وتمنع تساقطه
المنوفية تستعد لإطلاق مبادرة صحتك سعادة
مطروح تستعد للعام الدراسي
انقطاع مياه الشرب عن 7 مناطق في القاهرة السبت المقبل
انهيار شرفة عقار علي سيدة فلقيت مصرعها بحدائق القبة
الداخلية تكشف عن عملية غسل أموال المخدرات بقيمة 100 مليون جنيه
الجيزة تناقش تعويضات المشروعات القومية
“تعليم المنوفية” يتفقد ورشة تصنيع أعلام مصر بمدارس بركة السبع
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 63746 شهيدًا و161245 مصابًا
محافظ الجيزة يتفاعل مع شكاوى المواطنين
حلول نهائية لمشكلة الباعة الجائلين بالموسكي والعتبة

وصية جنرال صد هجوما على مصر: “إياكم والزحف نحو روسيا!”

كتب د / حسن اللبان

قاد برنارد مونتغمري مفارز من الجنود في الحرب العالمية الأولى ثم قاد الجحافل في الحرب العالمية الثانية، وبعد تقاعده وضع قاعدتين أساسيتين للحرب، الأولى خاصة بروسيا والثانية بالصين.

وصية جنرال صد هجوما على مصر: "إياكم والزحف نحو روسيا!"

الجنرال مونتغمري الشهير في معركة العلمين التي أوقف فيها زحف الألمان النازيين وحلفائهم الإيطاليين نحو مصر عام 1942 كان يُعرف منذ شبابه بشخصيته المشاكسة ومزاجه الحاد.

عند انضمامه للجيش البريطاني شابا صغيرا اتصف بعدم الانضباط والجرأة والثقة الزائدة بالنفس حد التهور، وتعرض مرات عديدة لعقوبات تأديبية.

حصل على رتبة ملازم ثان في عام 1908 ونقل لاحقا إلى الهند وهناك شارك مع زملائه في شجار مخمور في نادي بومباي لليخوت، ما أدى إلى تحطيم محتويات المبنى ووقوع إصابات. بعد الحادث أعيد إلى بريطانيا، وعلى مدى سنوات لم يترق بسبب قلة انضباطه.

تغير الوضع مع اندلاع الحرب العالمية الأولى. شارك مونتغمري في أغلب الحملات في الجبهة الغربية، واجتاز معمودية النار في 23 أغسطس 1914 في معركة لو كاتو على الحدود الفرنسية البلجيكية.

أظهر مونتغمري قدرات في القيادة ملازما، وتعرض للخطر مرات عديدة وكاد مشواره العسكري أن يتوقف في الحربين العالميتين في عدة مناسبات، لكنه نجا حتى حين أطلق نحوه أحد القناصة عشرات ن الرصاصات وأصيب في رئتيه أثناء اندفاع الفيصل الذي كان يقوده بالحراب نحو أحد الخنادق الألمانية في 13 أكتوبر 1914. في تلك اللحظات سقطت جثة أحد جنوده أمامه وحمته من موت محقق.

في الحرب العالمية الثانية شارك في قيادة القتال ضد الألمان من البداية حتى النهاية، لفترة أطول من غيره من القادة العسكريين الآخرين. كان يعرف بلينه مع الجنود وبقسوته الشديدة مع الضباط، وكان محاورا موهوبا.

بالمقابل، انتقده عدد من زملائه بسبب صراحته الشديدة واسلوبه الفظ في الحديث أحيانا، حتى أن البعض اتهمه بأنه يعاني من اضطراب في النمو أدى إلى توقف قدراته على التواصل الاجتماعي. عبر عن ذلك بصورة واضحة رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل ووصفه ذات مرة قائلا إن مونتغمري “في الهزيمة، لا يُقهر، وفي النصر، لا يُطاق”.

من جهة أخرى، بعد الحرب العالمية الثانية لم تصدر عن مونتغمري الذي تولى قيادة قوات الاحتلال البريطانية في ألمانيا ثم رأس هيئة الأركان العامة وشغل مناصب عليا في حلف الناتو، أي تصريحات عدائية ضد الاتحاد السوفيتي والجيش السوفيتي. في إحدى المناسبات قال في محاضرة عامة بلندن: “يجب أن نتذكر أن الروس حملوا على عاتقهم العبء الأكبر في مواجهة العدو على الأرض”.

في مذكراته استشهد هذا الجنرال البريطاني البارز بعبارة فريدريك الكبير، الملك البروسي، وكان محاربا اشتهر بدهائه عن الضباط الذين يقفون عند حد ولا يتجاوزونه قال فيها إن بغلين مرا في جيشه بأربعين حملة لكنهما مع ذلك ظلا بغلين!

مونتغمري وضع قاعدتين أساسيتين للحرب، أفصح عنهما خلال اجتماع لمجلس اللوردات في 30 مايو 1962 بقوله:

“ستكون الحرب القادمة على الأرض مختلفة تماما عن الحرب الأخيرة، وسيتوجب علينا خوضها بطريقة مختلفة. وفي التوصل إلى قرار بشأن هذه المسألة، يجب علينا أولا أن نكون واضحين بشأن بعض قواعد الحرب.

القاعدة 1، في الصفحة الأولى من كتاب الحرب، (لا تزحفوا نحو موسكو). لقد جربه العديدون، نابليون وهتلر، وهو ليس جيدا. هذه هي القاعدة الأولى. لا أعرف ما إذا كان سيادتكم ستعرف القاعدة 2 من الحرب، وهي: (لا تذهبوا بجيوشكم للقتال في الصين). إنها دولة شاسعة، لا توجد بها أهداف محددة وواضحة، والجيش الذي يقاتل هناك سوف يبتلعه ما يعرف باسم مينغ بينغ، أي متمردو الشعب”.

هذا التحذير العسكري الهام من هذا الجنرال الخبير الموجه إلى الغرب لا يعني أنه يعارض بقوة الحرب ضد روسيا أو الصين. هو أراد التنبيه إلى الأسس الجديدة لحروب المستقبل. يظهر ذلك بوضوح في قوله فيما بعد:

“كلما درست مشكلة الحرب المستقبلية، وهو ما أقوم به كثيرا، توصلت إلى استنتاج مفاده أن القوة الجوية والقوة البحرية سوف توفران الضربة الهجومية الرئيسة في حرب نووية غير محدودة في المستقبل”.

مع كل ذلك، يكتسب تحذيره من مغبة الدخول في مغامرة عسكرية مباشرة مع روسيا باعتبارها قاعدة أولى للحرب أهمية كبرى حاليا خاصة مع المواقف المتحمسة في الغرب للمواجهة مع روسيا ولاسيما في بريطانيا.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net