كتب / رضا اللبان
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن “مؤسسة غزة الإنسانية” تواصل ترويج مزاعم وأكاذيب ممنهجة، مدعية أن المقاومة تمنعها من توزيع المساعدات، بينما هي شريك في جريمة الإبادة الجماعية
وأشار المكتب الإعلامي في بيان إلى أنه “بينما تؤكد الوقائع أن هذه المؤسسة ليست سوى واجهة دعائية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يقودها ضباط ومجندون أمريكيون وإسرائيليون من خارج قطاع غزة، وتعمل بتمويل مباشر من الحكومة الأمريكية، وبتنسيق عملياتي ميداني مع الجيش الإسرائيلي الذي يرتكب جريمة إبادة جماعية متواصلة بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة”.

ولفت إلى أن “الحقيقة التي يعرفها الجميع، أن الاحتلال الإسرائيلي هو الجهة الوحيدة التي تمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ قرابة 100 يوم متواصل، وذلك عبر إغلاقه المتعمد لكافة المعابر، ومنعه أكثر من 55 ألف شاحنة مساعدات من الوصول إلى العائلات المنكوبة، إلى جانب تقييده لعمل عشرات المؤسسات والمنظمات الأممية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني”.
وشدد على أن هذه المؤسسة “كانت ولا تزال شريكة في جريمة منظمة تستهدف المدنيين عبر ما يُعرف بـ”طُعم المساعدات”، إذ وثقت الوقائع الميدانية أن فرق هذه المؤسسة، التي تعمل تحت إشراف قوات الاحتلال، تسببت خلال أسبوعين فقط من نشاطها في استشهاد أكثر من 130 مدنيا برصاص مباشر أثناء محاولتهم الوصول إلى طرود غذائية على ما يسمى “نقاط التوزيع”، وهي حواجز قهر وإذلال. كما أُصيب قرابة ألف مدني، ولا يزال تسعة فلسطينيين في عداد المفقودين بعد أن استدرجتهم هذه المؤسسة إلى مناطق تخضع لسيطرة عسكرية مباشرة من قبل جيش الاحتلال. وتُعد هذه الممارسات جرائم مكتملة الأركان يُحاسب عليها القانون الدولي”.
وقال إن المؤسسة المذكورة تفتقر كليا إلى مبادئ العمل الإنساني، والتي تشمل:
-
الحياد: إذ تتعاون ميدانياً مع جيش الاحتلال، وتنفذ توجيهاته، وتُروّج إعلاناته الموجهة للسكان الجوعى.
-
عدم الانحياز: حيث تعمل ضمن أجندة أمنية إسرائيلية تخدم أهداف الاحتلال في إخضاع السكان المدنيين.
-
الاستقلالية: فهي مؤسسة تتلقى تمويلها وتعليماتها من جهات حكومية أجنبية، وعلى رأسها الجيش الإسرائيلي.
-
الإنسانية: لم تكن يوماً في صف الإنسان، بل كانت أداة للضغط والتجويع والقتل بحق المدنيين الفلسطينيين.
ودعا المكتب الإعلامي المجتمع الدولي إلى “عدم الانجرار وراء تضليل هذه المؤسسة التي تمارس الإجرام المنظم والممنهج تحت غطاء العمل الإنساني. فالمقاومة الفلسطينية لا تهدد أحداً، بل تؤدي واجبها في حماية شعبها والدفاع عن حقه في البقاء والعيش بكرامة، في وجه مؤسسات مزيفة تُمارس القتل تحت عناوين مضللة”.