عاجل

مصر تعلن عن كشف عملاق يعزز الاقتصاد الوطني للبلاد
الإخوان المسلمون في مرمى ماكرون.. تقرير أمني صادم يشعل جدلا واسعا بباريس
مصر.. الحكومة تعلن عن خطوة جريئة وداعية لصندوق النقد الدولي
مصر.. محاكمة 6 مسؤولين في كارثة انفجار خط غاز الواحات
باريس تندد بإطلاق النار على دبلوماسيين وتحذر من خطوات ضد إسرائيل
مطارا الغردقة ومرسى علم يستقبلان 17 ألف سائح
تعاون ثقافي بين مكتبة الإسكندرية ومركز “بريماكوف” الروسي
وزير العمل ومحافظ القاهرة يسلمان 60 عقد عمل لذوي الهمم
الكويت: ارتفاع معدل التضخم 2.25% في أبريل الماضي
ترامب، : بناء الدرع الصاروخية تستغرق نحو ثلاثة أعوام
الخارجية تدين إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى دولى بينهم سفير مصر
مصرع شخصين في انقلاب سيارة فى ترعة بالدقهلية
في واقعة سرقة الذهب والدولارات من مسكن نوال الدجوى
محمد الشناوى يجدد مع الأهلى حتى 2027
وزير الاستثمار يتوجه للعاصمة الألمانية برلين لتعزيز العلاقات الاقتصادية

الإخوان المسلمون في مرمى ماكرون.. تقرير أمني صادم يشعل جدلا واسعا بباريس

كتب د / حسن اللبان

عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الأربعاء) اجتماعا أمنيا رفيع المستوى في قصر الإليزيه لمناقشة تقرير حكومي يحذر من تزايد نفوذ الإخوان المسلمين وانتشار الإسلام السياسي في فرنسا.

الإخوان المسلمون في مرمى ماكرون.. تقرير أمني صادم يشعل جدلا واسعا بباريس
جماعة الإخوان المسلمين

وأعد التقرير المكون من 73 صفحة موظفان حكوميان رفيعان بتكليف من وزارة الداخلية الفرنسية في مايو 2024، واستند بشكل أساسي إلى مذكرات أجهزة الاستخبارات الداخلية، ووفقاً للتقرير تشكل جماعة “الإخوان المسلمين” تهديداً “تخريبياً” لقيم الجمهورية الفرنسية، من خلال استراتيجية “الاختراق التدريجي” للمجتمع عبر التأثير على المؤسسات المحلية، مثل البلديات، الجمعيات الخيرية، المدارس، والأندية الرياضية.

وأشار التقرير إلى أن الجماعة التي تأسست في مصر قبل أكثر من 90 عاماً تتبنى نهجاً “مناهضا للجمهورية” يهدف إلى تغيير القواعد المحلية والوطنية تدريجياً، خاصة فيما يتعلق بالعلمانية والمساواة بين الجنسين.

وركز التقرير على دور منظمة “مسلمو فرنسا” (سابقاً اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا) التي وُصفت بأنها “الفرع الوطني لجماعة الإخوان المسلمين في فرنسا”، حيث تدير حوالي 139 مكان عبادة وتُعتبر 68 أخرى قريبة منها، أي ما يمثل 7% من أماكن العبادة الإسلامية في البلاد.

وأوضح التقرير أن الجماعة لا تسعى لفرض “الشريعة الإسلامية” بشكل مباشر أو إقامة دولة إسلامية في فرنسا، لكنها تتبع نهجاً “خفيا وتدريجيا” يهدف إلى زعزعة التماسك الاجتماعي من خلال “إسلام بلدي” يؤثر على الحياة العامة والسياسات المحلية.

وأشار إلى أن الجماعة، التي تفقد نفوذها في العالم العربي، تركز الآن جهودها على أوروبا، وخاصة فرنسا التي تستضيف أكبر جالية مسلمة في الاتحاد الأوروبي إلى جانب ألمانيا.

وأعلن قصر الإليزيه أن الحكومة ستقترح إجراءات لمواجهة هذا التهديد، بعضها سيُعلن عنه ، بينما سيبقى آخر سرياً لدواع أمنية، ومن بين المقترحات التي أثارت جدلاً، اقتراح حزب “النهضة” الذي يتزعمه ماكرون، حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة للفتيات دون سن 15 عاماً، معتبراً أن الحجاب “يعيق المساواة بين الجنسين وحماية الأطفال”.

وأثارت نتائج التقرير الصادم وتوصياته جدلاً واسعاً، ونددت منظمة “مسلمو فرنسا” بما وصفته بـ”الاتهامات الباطلة”، محذرة من “الخلط الخطير” بين الإسلام والتطرف، مؤكدة التزامها بالقيم الفرنسية، رافضة أي اتهامات بمحاولة فرض مشروع سياسي أجنبي أو استراتيجية “الاختراق”.

من جهته شدد الإليزيه على أهمية عدم الخلط بين المسلمين ككل وبين جماعة الإخوان، وقال مسؤول في الرئاسة: “نقاتل ضد الإسلاموية وتطرفها وليس ضد المسلمين”، مضيفا أن الهدف هو “رفع الوعي” داخل الاتحاد الأوروبي حول هذا التهديد.

يأتي هذا التقرير في وقت تشهد فيه فرنسا نقاشات محتدمة حول الهوية الوطنية والإسلام، مع تزايد شعبية اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان، كما أن فرنسا التي تعرضت لسلسلة هجمات إرهابية منذ عام 2015 تسعى لمنع انتشار الأفكار المتطرفة، مما يجعل هذا التقرير جزءاً من استراتيجية أوسع لتعزيز الأمن القومي.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية