كتب د / حسن اللبان
كانت هذه الزيارة الدولية الكبرى الأولى لترامب في ولايته الثانية، وقد أُعلن خلالها عن العديد من الصفقات ذات الأرقام اللافتة. ففي قطر، كشف ترامب عن أكبر طلبية لطائرات عريضة البدن في تاريخ شركة بوينغ، تتضمن ما يصل إلى 210 طائرات بقيمة 96 مليار دولار. أما في السعودية، فقد تم الإعلان عن استثمارات تفوق 600 مليار دولار، من ضمنها صفقة تسليح تاريخية بقيمة 142 مليار دولار – وهي الأضخم في تاريخ الولايات المتحدة – وتشمل صواريخ وأنظمة رادار وطائرات نقل. وفي الإمارات، وقّع ترامب اتفاقاً مع الحكومة لبناء أكبر حرم جامعي للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة.
وعلّق البيت الأبيض على نتائج الزيارة بالقول إن الرئيس ترامب نجح في إبرام صفقات تتجاوز قيمتها 2 تريليون دولار، من ضمنها التزام استثماري بقيمة 600 مليار دولار من السعودية، واتفاق تبادل اقتصادي بقيمة 1.2 تريليون دولار مع قطر، وصفقات تجارية ودفاعية مع الدوحة بقيمة 243.5 مليار دولار، واتفاقيات تجارية مع الإمارات تبلغ 200 مليار دولار وأضاف البيان أن الشركات التي حصلت على هذه العقود الضخمة أعربت عن امتنانها لقيادة إدارة ترامب وللبيئة الاقتصادية التي وفرتها لإبرام مثل هذه الاتفاقيات.
اتفاقيات استثمار بأكثر من تريليوني دولار أمريكي
ومن بين هذه الصفقات، برزت بعض الاتفاقيات بحجمها ونطاقها. فقد أعلنت السعودية عن اتفاقيات استثمارية مع الولايات المتحدة بقيمة 600 مليار دولار تشمل مشاريع في مراكز البيانات للذكاء الاصطناعي بقيمة 20 مليار دولار، وتقنيات تحويلية متقدمة بقيمة 80 مليار دولار، وصفقة لطائرات بوينغ 737-8 لصالح شركة AviLease بقيمة 4.8 مليار دولار، إضافة إلى صادرات توربينات غازية وحلول طاقة من GE Vernova بقيمة 14.2 مليار دولار. غير أن الحدث الأبرز كان توقيع اتفاق دفاعي استثنائي بقيمة 142 مليار دولار، اعتبرته واشنطن أكبر صفقة مبيعات دفاعية في التاريخ، ويفترض أن يزود المملكة بمعدات وخدمات قتالية متقدمة من أكثر من اثنتي عشرة شركة دفاع أميركية. وقد أشار البيت الأبيض إلى أن الاتفاق يغطي مجالات متعددة تشمل تطوير القدرات الجوية والفضائية، والدفاع الجوي والصاروخي، والأمن البحري والساحلي، وأمن الحدود وتحديث القوات البرية، وأنظمة الاتصالات والمعلومات