كتب د / حسن اللبان
قال المتحدث باسم الجيش السوداني اليوم الأحد إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية نفذت أول هجوم بالطائرات المسيرة على قاعدة جوية ومنشآت أخرى في محيط مطار بورتسودان.

وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها هجمات قوات الدعم السريع إلى المدينة الساحلية الواقعة في شرق البلاد.
وأعلن المتحدث باسم الجيش السوداني أن الهجوم استهدف قاعدة عثمان دقنة الجوية، ومستودعا للبضائع، وعددا من المنشآت المدنية في محيط مطار بورتسودان، مستخدما عدة طائرات مسيرة انتحارية، دون أن يسفر ذلك عن وقوع ضحايا بحسب التصريحات الرسمية.
ويعد هذا الهجوم تطورا في مسار الحرب، إذ تصل هجمات الدعم السريع لأول مرة إلى بورتسودان، التي تمثل مركزا حيويا للجيش والحكومة السودانية على ساحل البحر الأحمر، وتضم مقار حكومية ومطارا دوليا وقاعدة عسكرية مهمة.
وأفادت مصادر عسكرية بأن المضادات الأرضية تصدت للطائرات المسيرة، ولم تسجل خسائر بشرية، بينما تصاعد الدخان من بعض المواقع المستهدفة.
يأتي هذا التصعيد بعد سلسلة هجمات بالطائرات المسيرة نفذتها قوات الدعم السريع مؤخرا على مواقع عسكرية ومنشآت حيوية في ولايات نهر النيل والشمالية وغرب كردفان، في ظل اتساع رقعة المواجهات وتدهور الأوضاع الإنسانية، خاصة مع استمرار الاشتباكات العنيفة في الفاشر ووقوع مجازر بحق المدنيين في مناطق أخرى من البلاد.
واعتبر الجيش السوداني الهجوم على بورتسودان مؤشرا على تحول خطير في طبيعة الصراع، محذرا من تداعياته على أمن المنطقة، في حين جددت وزارة الخارجية السودانية مطالبتها المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه ما وصفته بـ”الجرائم والانتهاكات” التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين.
في غضون ذلك، أفاد مراسلنا نقلا عن مصدر خاص قوله إنه تم تعليق كل الرحلات الجوية بعد استهداف مطار بورتسودان بالمسيرات صباحا.
ولفت مصدر عسكري بأن قوات الفرقة الخامسة بالأبيض تستعيد جزء كبير من عربات المواطنين التي نهبتها قوات الدعم السريع من منطقة النهود.