عاجل

جدل محتدم حول مقر الجامعة العربية في مصر وأمينها.. علاء مبارك يعلق وسط دعوات لتدوير المنصب للخليج
أسعار الغذاء ترفع معدل التضخم في مصر للشهر الثالث على التوالي.. وخبراء يعلقون
30 مليون سائح بحلول 2031.. مصر ترسم مستقبل السياحة ببنك استثماري
لوس أنجلس بين نيران الاحتجاجات و”حرب” الرئيس الأمريكي وحاكم كاليفورنيا
ترامب يطالب نتنياهو بالسعي لإنهاء الحرب في غزة
“المشي الياباني”.. نشاط بدني بسيط وفوائد صحية كبيرة
“معاريف”: أسلحة إسرائيلية بالملايين تشتريها قطر التي تسلح “حماس”
غوارديولا يتسلم الدكتوراه الفخرية ويوجه خطابا مؤثرا عن غزة
قافلة الصمود لكسر حصار غزة تدخل ليبيا متجهة إلى مصر
وصية جنرال صد هجوما على مصر: “إياكم والزحف نحو روسيا!”
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع للحوثيين في ميناء الحديدة
لامين جمال يتربع على عرش القيمة السوقية عالميا
إسرائيل تحذر الحوثيين من حصار بحري وجوي إذا استمرت هجماتهم على أراضيها
“نقل مقر الجامعة العربية وتدوير منصب أمينها العام”.. جدل وتكهنات وعلاء مبارك وأكاديمي إماراتي يعلقان
استئناف اليوم الثاني من المحادثات التجارية بين أميركا والصين

أم فلسطينية تودع ستة من أبنائها قتلتهم غارة إسرائيلية في غزة

كتب د / حسن اللبان

في مشهد متكرر بشكل يومي يفطر القلوب في قطاع غزة، ودعت أم ستة من أبنائها من عائلة أبو مهادي، الذين قتلتهم غارة إسرائيلية استهدفت مدنية غرب دير البلح وسط القطاع.

أم فلسطينية تودع ستة من أبنائها قتلتهم غارة إسرائيلية في غزة (فيديو)
الأب المكلوم إبراهيم أبو مهادي خلال صلاة الجنازة على أبنائه الستة 

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام في حديث مؤثر مع الأم، التي بدت ملامح وجهها تنطق بالحزن والألم، فقد تحدثت بصوت متقطع قائلة: “كنت دائما أراهم يعبرون عن حبهم للوطن من خلال أعمالهم الطيبة، وكان لديهم طموحات كبيرة. فقدوا حياتهم بسبب عدوان الاحتلال، ولكنني فخورة بهم لأنهم استشهدوا من أجل قضية مقدسة. رغم الحزن الذي يدميني، فإنني فخورة بهم لأنهم استشهدوا في سبيل الله وفي سبيل الوطن”.

وأضافت الأم، وهي تجمع شتات قلبها: “لقد كانوا دائما يدافعون عن وطنهم وأرضهم، ولم يتراجعوا عن أي مسؤولية تجاه المجتمع. أود أن أقول لكل فلسطيني: هؤلاء الشهداء ليسوا فقط أبنائي، بل هم أبناء الوطن جميعا. سيظل إرثهم حيا في قلوبنا، وسنواصل حمل راية النضال التي رفعوها”.

وفي لحظة من الفقدان الذي لا يُحتمل، وقف الأب إبراهيم أبو مهادي، صامدا كالجبال، يُؤدي صلاة الجنازة على جثامين أبنائه الستة الذين سقطوا في غارة إسرائيلية.

كانت لحظات مليئة بالصبر الذي لا يُصدَّق، يرفع يديه في الدعاء لهم، وهو يواجه أكبر مصاب في حياته، مودعا فلذات أكباده الذين كانوا في عمر الزهور.

استهدفت الطائرات الإسرائيلية سيارة مدنية في منطقة دير البلح، أسفرت عن مقتل: أحمد ومحمود ومحمد ومصطفى وزكي عبد الله أبو مهادي، إضافة إلى الشاب عبد الله الهباش، في لحظة واحدة.

ونقل المركز الإعلامي الفلسطيني في حديثه مع الأب إبراهيم أبو مهادي، الذي بدا صابرا في لحظة لا يمكن وصفها بالكلمات، حديثه عن الألم الكبير الذي يشعر به جراء فقدان أبنائه.

وقال الأب المكلوم: “لقد فقدت أعز ما أملك في هذه الحياة، هؤلاء الشباب كانوا أملي وطموحي، كانوا يسعون لبناء وطنهم وتحقيق حلمهم في حياة أفضل، لكننا نعلم جميعًا أن هذه هي إرادة الله، ورغم المصاب الجلل، أؤمن أن هؤلاء الشهداء في مكان أفضل الآن، في الجنة، وأن دماءهم ستكون حافزًا لمواصلة النضال في سبيل وطننا”.

وواصل الأب: “الغارة الإسرائيلية كانت غدرا بغير رحمة، استهدفت سيارة مدنية لا تحمل أي تهديد، ومع ذلك استشهد أبنائي الستة، لكن رغم كل شيء، قلوبنا مليئة بالفخر لأنهم ماتوا شهداء. وهذه هي أكبر وسام على صدورهم”.

وتم تشييع جثامين الإخوة الذين ارتقوا في الغارة الإسرائيلية في جنازة مهيبة. ورغم الخسارة الفادحة، كانت الكلمات التي خرجت من قلب الأب مليئة بالقوة والصبر، وهو يؤكد أن “الاحتلال لن يكسرنا، والأمل لن يموت في قلوبنا”.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية