عاجل

( كان نفسي )
البنك الزراعي المصري يكرم أوائل الثانوية العامة
في مثل هذا اليوم .. تم القضاء على أمبراطورية المغول على يد المصريين
بالأرقام.. ماذا يحتاج منتخب مصر للتأهل رسميا لكأس العالم؟
صندوق النقد الدولي يفاجئ مصر بقرار جديد ويؤجل صرف دفعة مالية
مصر تكشف استعدادها لتدشين مركز ضخم للطب النووي بالتعاون مع روسيا
السيسي يوجه رسالة هامة للشعب المصري: نعلم جيدا ما يدور حولنا ويحاك ضدنا
من هو لاعب ليفربول الجديد الذي اعترف محمد صلاح بعدم الانسجام معه؟
“هذه هبة ربانية” .. رئيس وزراء إثيوبيا يوجه رسالة لمصر
ولي العهد السعودي يستقبل محمد بن زايد في الرياض
صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
مصر تفتتح عيادات متنقلة لخدمة السياح الروس
الجيش الإسرائيلي يقتحم مدينة غزة ويتوغل فيها والإمارات تعتبر ضم الضفة الغربية “خطا أحمر”
صواريخ صينية تصطاد الأقمار الصناعية وأخرى تصل إلى الأراضي الأمريكية في عرض تيانانمن
الصين تبدأ العرض العسكري الضخم.. أرقام قد تصدمك عن ميزانية جيشها مقارنة بأمريكا

# محمد أحمد المصرى الشهير بـ “أبو لمعة” يتحدث عن أبو لمعة الحقيقى

كتبت / سلوى لطفي

– صاحب عربية حلويات فى شبرا ، وحكاية أبو لمعة الحقيقي الذى اقتبس “محمد أحمد المصري” شخصيته ..

– إسمه الحقيقى “حسن منتصر أبو لمعة”..

– وُلد فى سنة ما قبل أن يبدأ القرن العشرين ..

– يوم أن تعرفت عليه كنت طالبا بالمعهد العالي للتربية للمعلمين ..

– وكان هو بائع حلوى يدفع أمامه عربة أنيقة كبيرة فى أعلاها كلوب يصدر عنه ضوء وهاج ..

– بينما أقراص الحلوى تصطف أمامه على العربة فى أناقة وترتيب ، وهو يختار زاوية فى حي شبرا لا يعرف غيرها ..

– ويبدأ عمله من التاسعة مساء ولا يبرح مكانه قبل الثالثة من الصباح ..

– لم يكن فى فمه سنة واحدة ولا ضرس واحد ، وكان هزيل الجسد ، ومحدوب الظهر ، وأبيض شعر الرأس ..

– يتحدث فى حلاوة وفى تناسق وفى براعة ..

– كنت أخرج فى الليل لأقضي بين ساعات الإستذكار دقائق رياضية للترويح عن النفس فألتقيه ، وكان ضعيفا ومن رواياته تتخيله أسدا غنضفرا ..

– وكان هزيلا ومن حكاياته تعتقد أنه شمشون الجبار ..

– وكان فقيرا ومن فشرات تمسحه بالعظماء تظن أنه عزيز قوم لم يذل ..

– كان يستهل حديثه قائلا : “جدك عايش؟” فأقول لا .. فيقول : “طيب أبقى أسأله على الحكاية اللى هحكيهالك ..

– إسمع يا بني أنا راجل فليسوفلى عندي خبرة تلتميت سنة و11 شهر و6 أيام وساعتين”..

– ثم ينظر فى ساعته ويستطرد قائلا : “وأربع دقايق علشان ما أغشكش”

– فأقول له وأنا أنظر لساعتى : وماشيين فى الدقيقة الخامسة ، فيرد : “يبقى ساعتك أخت ساعتي الاتنين اتولدوا فى يوم واحد ويبقى إحنا قرايب”..

– بعدها يبدأ فى فشره ، فيحدثك عن زوجته وكيف أنه ضربها بالسرير وهى نائمة عليه ، وكيف ألقاها من النافذة لتسقط على قطة فتموت القطة وتعيش هي ..

– كان يعاني من الفقر ويحدثك عن كاديلاك بحصانين كان عنده ، ويحدثك عن بدلة بزراير دهب ، وطاقية مرصعة بالماس أخذها من مهراجا كان معه فى المدرسة ..

– كانت أكاذيب جميلة لا تنتهى وكنت أستوعبها ، وأستوعب معها طريقة “أبو لمعة” فى الحديث والتوقف والإستطراد ، وطريقة التأكيد ، وطريقة وضع نهاية الفشرة ..

– لقد كان بارعا فى كل هذا ، وإليه أدين بالفضل فى كل كلمة أقولها فى أعمالي ، فهو الأصلي وأنا المزيف ، وهو الصورة وأنا نسخة منها ، وهو الفشار وأنا تلميذه .

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net