كتب د / حسن اللبان
أصدر الجيش اللبناني مساء اليوم الاثنين، بيانا بشأن تعرض قرى وبلدات لبنانية حدودية للقصف من جهة الأراضي السورية.


مراسلنا: القوات السورية تسيطر على بلدة حوش السيد علي على الحدود اللبنانية السورية
وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، بيان جاء فيه: “إلحاقا بالبيان السابق المتعلق بتعرض قرى وبلدات لبنانية حدودية للقصف من جهة الأراضي السورية، تعرضت منطقة حوش السيد علي – الهرمل، لقصف مركّز من الجانب السوري”.
وأضاف الجيش اللبناني في بيانه: “وقد ردت الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وتعمل على تعزيز تمركزها الدفاعي لوقف الاعتداءات على الأراضي اللبنانية”.
وأشار إلى استمرار الاتصالات بين قيادة الجيش والسلطات السورية لاستعادة الهدوء وضبط الوضع في المنطقة الحدودية.
وكان الجيش اللبناني قد قال في بيان سابق له حول الاشتباكات: “بتاريخ 16 مارس الجاري، قتل سوريَان اثنان وأصيب آخر عند الحدود اللبنانية السورية في محيط منطقة القصر – الهرمل، وتم نقل جريح إلى أحد المستشفيات للمعالجة وفارق الحياة”، مشيرا إلى أنه “على أثر ذلك، نفذ الجيش تدابير أمنية استثنائية، وأجرى اتصالات مكثفة منذ ليل أمس حتى ساعات الصباح الأولى، وسلم بنتيجتها الجثامين الثلاثة إلى الجانب السوري”.
وأضاف البيان: “في موازاة ذلك، تعرضت قرى وبلدات لبنانية في المنطقة للقصف من جهة الأراضي السورية، فردّت الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمني”، لافتا إلى “استمرار الاتصالات بين قيادة الجيش والسلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية”.
وإثر هذه الاشتباكات، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن ما يحصل على الحدود السورية “لا يمكن أن يستمر ولن نقبل باستمراره”، لافتا إلى أنه “أعطى توجيهاته للجيش بالرد على مصادر النيران”.
هذا وتدور منذ أمس الأحد، اشتباكات عنيفة في محيط منطقة الهرمل اللبنانية الحدودية مع سوريا، على خلفية مقتل 3 أشخاص، قالت وزارة الدفاع السورية إنهم “جنود من الجيش السوري”، واتهمت “حزب الله” بتصفيتهم، في حين نفى “الحزب” بشكل قاطع أن يكون على علاقة بذلك.
هذا وأسفرت هذه الاشتباكات عن قتلى وجرحى من الجانبين، وفق ما أكدته مصادر محلية.