كتب د / حسن اللبان
يتظاهر المئات من نساء ورجال في ساحة الأمويين في دمشق، اليوم الخميس، للمطالبة بنظام مدني وبمشاركة النساء في الحياة العامة والعمل السياسي في الإدارة الجديدة في سوريا، كما شاهد مراسلو وكالة فرانس برس.
وردّد المتظاهرون شعارات مثل «سوريا حرة مدنية» و«نريد ديموقراطية وليس دينوقراطية» (تيوقراطية)، رافعين لافتات كتب عليها «نحو دولة قانون ومواطنة» و«لا وطن حرا دون نساء أحرار».
يأتي ذلك بعد أكثر من عشرة أيام من وصول هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها إلى السلطة في دمشق والإطاحة ببشار الأسد.
سوريا لن تشهد حربا أخرى
ويوم الثلاثاء 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قال قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، الشهير بأبي محمد الجولاني، إن الشعب السوري «منهك» جراء أعوام النزاع، وإن البلاد لن تشهد «حربا أخرى».
وأضاف الجولاني، في تصريحات إعلامية، أن «الناس منهكة من الحرب، لذا البلاد ليست مستعدة لحرب أخرى، وهي لن تخرط في (حرب) أخرى».
وكان الجولاني، الذي يقود فصائل سورية معارضة أطاحت بالرئيس بشار الأسد قد أعلن، أن السلطات الجديدة في سوريا ستنشر قريبا «قائمة أولى بأسماء كبار المتورّطين بتعذيب الشعب السوري» لملاحقتهم ومحاسبتهم.
وفي بيان نشر على تطبيق تليغرام، قال الجولاني: «سنقدّم مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب».
وأضاف: «لن نتوانى عن محاسبة المجرمين والقتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب الشعب السوري، وسوف نلاحق مجرمي الحرب ونطلبهم من الدول التي فرّوا إليها حتى ينالوا جزاءهم العادل».
وأوضح أن الحكومة المقبلة التي ستتولى السلطة في سوريا ستقدّم «مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب».