كتب د / حسن اللبان
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة في لبنان، دعم بلاده لمساعي لبنان في التصدي للجرائم الإسرائيلية.
وشدد على أن إيران واثقة من أن هذه الجرائم ستبوء بالفشل، وأن الشعب اللبناني سيخرج منتصرًا.
وأوضح عراقجي أن أي خطوة إسرائيلية ضد إيران ستُواجه برد قوي ومدروس، مهددًا باستهداف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية في حال تعرضت بلاده لهجوم.
وأشار إلى أنه أجرى محادثات جيدة مع رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، حيث تبادلوا وجهات النظر بشأن الأحداث الأخيرة في لبنان.
وأكد أن وجوده في بيروت، في ظل الظروف الصعبة التي تتعرض فيها المدينة للقصف، دليل على وقوف إيران إلى جانب حزب الله بكامل ثقلها.
فيما يتعلق بالهجوم الإيراني على إسرائيل، شدد عراقجي على أن هذا الهجوم كان دفاعًا مشروعًا عن النفس، وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، موضحًا أن إيران لم تبدأ الهجوم، بل ردّت على استهداف الأراضي والسفارة الإيرانية في دمشق والمصالح الإيرانية.
وأكد أن الضربات الإيرانية استهدفت فقط المقرات العسكرية للكيان الإسرائيلي، وليس لدى إيران خطط للاستمرار في الهجمات إلا إذا قررت إسرائيل المضي قدمًا في اعتداءاتها.
وفي ختام تصريحاته، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن زيارته إلى بيروت ليست زيارة عادية، وأنه ناقش مع المسؤولين إمكانية وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن المفاوضات مستمرة مع الدول المعنية للتوصل إلى هدنة تضمن حقوق الشعب اللبناني، وتكون مقبولة من المقاومة، ومتزامنة مع وقف إطلاق النار في غزة.
ووصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بيروت، اليوم الجمعة.
وأكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم، أن الأمة الإسلامية قادرة على التغلب على مآرب أعدائها، مشيرًا إلى أن غرفة العمليات التي تصدر الأوامر لاستهداف الأمة الإسلامية هي واحدة.
ودعا المرشد إلى ضرورة مساندة كل بلد إسلامي يتعرض لهجوم، محذرًا من أن نجاح العدو في الهيمنة على أي بلد إسلامي سيؤدي إلى مهاجمة الآخرين.
ووجه جزءًا كبيرًا من خطابه إلى الشعبين اللبناني والفلسطيني، مشددًا على أن الأوامر الإسلامية والدستور والقوانين الدولية تؤكد حق الدفاع عن النفس لكل دولة تتعرض للهجوم.
وأكد أن من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الكيان الذي احتل أرضه وسيادته، مشيرًا إلى أنه لا يحق لأي منظمة دولية أو جهة أخرى الاعتراض على حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال.