كتب د / حسن اللبان
قالت مراسلة الرسالة العربية من تل أبيب، اليوم الإثنين، إن الكثير من الإسرائيليين، أو أغلبهم، يؤيدون ضرورة القيام بعملية توغل بري في لبنان وهجمة موسعة وقوية عليه.
تغيير الواقع
وأضافت: “نتنياهو يحاول تسويق هذا الأمر، خاصة فيما يتعلق بالاغتيالات، ولا سيما الاغتيال الأكبر لحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الذي كان له وقع قوي جداً على الشارع الإسرائيلي. لقد رأينا الاحتفالات في الإعلام الإسرائيلي، وكذلك في مراكز ومقرات الأحزاب. لذلك، يرى نتنياهو الآن فرصة كبيرة لتحقيق مطامحه من هذه الحرب، حيث يريد الضغط العسكري الأكبر على لبنان وتغيير الواقع، وهذا ما أكده في كلمته اليوم”.
وأكدت: “نتنياهو قال إننا نريد تغيير الواقع، وعلينا استغلال هذا الموضوع لتحقيق كل أهدافنا، ويقصد بذلك البيت الداخلي الإسرائيلي، والتحالفات، والملفات الداخلية والخارجية، بما يتعلق بالجبهة اللبنانية، وأيضاً بغزة والضفة الغربية”.
الربط بين الجبهتين
وأوضحت: “اليوم سمعنا عن تدريبات ومناورات برية، أو محاكاة لمناورات برية، وتدريبات للألوية. هو يسعى أساساً لتغيير الواقع في الضفة الغربية، ويستدعي الألوية أيضاً للشمال، وهناك تعزيزات عسكرية في الشمال. وفيما يتعلق بغزة، يربط ما بين الجبهة الشمالية وما بين غزة بطريقة أنه عندما يتضعضع حزب الله، يمكن للسنوار أن يغير مواقفه، لأنه سيرى أن جبهات الإسناد غير متواجدة وأنه وحده في الساحات، وهذا قد يغير حتى الواقع في غزة”.
وأشارت: “فيما يتعلق بالبيت الداخلي الإسرائيلي، هناك العديد من الملفات أمام نتنياهو، منها قضية تجنيد الحريديم والميزانية”.