عاجل

الصين تطور “نحلا آليا” بقدرات عسكرية واستطلاعية فائقة
لحظة مقتل “جزار الهرم” وتفاصيل صادمة عن الشاب الذي ذهب لشراء فاكهة لوالدته
“الحرب على مصر والسيسي بدأت”.. إعلامي مصري يشعل تفاعلا واسعا 
مارلين مونرو وجو دي ماجيو.. قصة صورة جواز السفر التي بيعت بـ21 ألف دولار!
خامنئي يذكر بمذبحة سربرنيتسا في الذكرى الـ30 لها منتقدا أمريكا
قمة منتظرة.. باريس سان جيرمان وتشيلسي في نهائي تاريخي بمونديال الأندية.. الموعد والقنوات المجانية
كيف تعمل مصر لاستعادة قدرتها على إنتاج الغاز والبترول محليا؟
«كعكة الرئيس».. الهمس الفني يقتنص الجائزة! طارق الشناوي
أردوغان يعلن بدء زوال خطر الإرهاب بتركيا ويبحث تسوية مع الأكراد في العراق وسوريا أيضا
خطر المجاعة يهدد حياة مئات الآلاف في غزة والحصار يدخل يومه الـ103
الدفاع الروسية: إصابة مؤسسات للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني في لفوف وخاركوف ولوتسك وغيرها
مصر تنجح في استرداد آثار مهربة إلى بلجيكا
عادة بسيطة تكشف سر الحياة المديدة والصحة الجيدة.. ما هي؟
خدمات الاتصالات تعود إلى طبيعتها تدريجيا بعد حريق سنترال رمسيس بالقاهرة
“الفيفا” يحدد ملعب نهائي مونديال 2030

جارية البصرة الجميلة

كتب  /  رضا اللبان

اشترى رجل من أشراف البصرة جارية جميلة اسمها ” حُسٌن” بضم الحاء وسكون السين.
وكانت إلى جمالها الخلاب تحسن الرقص والغناء والضرب بالعود.
فلما ركب بها السفينة منحدرا نحو البصرة وجن الليل وهدأت الريح قام فوزع الخمر علي اهل السفينة وقال: أسمعينا يا حُسن.. فطفقت تغني وترقص وتضرب بالعود وقد ثمل أهل السفينة وأخذتهم النشوة.
في ناحية السفينة يقبع شاب صالح يقرأ القرآن ويجتنب مجالس العصيان.. فأقبل عليه صاحب الجارية وقال ساخرا: أيها الفتي هل سمعت أفضل من هذا؟!! قال الفتي: نعم!
قال الرجل: اسكتي يا حُسن.. وقال للفتي: هات ما عندك.. أسمعنا.. فقال الفتي بصوت جميل
((” قل متاع الدنيا قليل* والآخرة خير لمن اتقي ولا تظلمون فتيلا * أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة “..))
فوقعت الآية في قلب الرجل.. وانكسر لها وارتجف.. وسكب كأس الخمر في الماء وقال: أشهد أن هذا أفضل مما كنت أسمع.. أعندك غيرها؟! فقال الفتي: ”
{ وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر* إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها* وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه* بئس الشراب وساءت مرتفقا”}
فارتعد الرجل.. وسكب جميع الخمر في البحر.. وكسر العود.. وقال: يا جارية اذهبي فأنت حرة.. وانزوي في ركن السفينة وأخذ يردد: أستغفر الله.. أستغفر الله.. هذا والله أحسن مما كنت فيه..ثم قال: أيها الفتي.. هل لمثلي من مخرج؟
فلما رآه الفتي قد انكسر.. ورق قلبه.. وخشعت جوارحه.. تلا عليه قوله تعالي: ”
{ قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله* إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم “}
فأخذ الرجل يرتجف ويقول: أشهد أن الله غفور رحيم ثم شهق شهقة فمات..
يقول راوي القصة: فوالله لقد وصلت السفينة إلي البصرة بعد أيام وماانتفخ جثمان الرجل.. ولا خرجت منه ريح خبيثة..
يا من عدا ثم اعتدى ثم اقترف..
ثم انتهى ثم ارعوى ثم انصرف
أبشر بقول الله في قرآنه..
إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية