كتب د / حسن اللبان
في خدمة شديدة الخصوصية لفائقي الثراء والنخبة العالمية من الساسة وقادة الأعمال، تعمل شركة “أوبديوم” السويسرية على توفير ملاجئ “يوم القيامة”، والتي ستكون بمثابة الملاذ الأخير لهذه الأقلية في “سيناريو النهاية”.
“سيناريو النهاية” ذلك الذي تحدثت عنه مجلة “لوبس” الفرنسية يشمل اندلاع حرب نووية شاملة أو ثورة اجتماعية أو حتى حدوث انهيار بيئي لأي سبب (ربما في حال فشل جهود البشر في السيطرة على التغير المناخي).
المثير في المشروع، أنه لا يركز فقط على المعالجة الطارئة للكوارث بما يضمن بقاء النخبة العالمية في أمان، ولكن أيضا يحاول الإبقاء على مظاهر الترف والرفاهية الفائقة التي اعتادوها في حياتهم الروتينية هذه الأيام.
كمثال، أشار التقرير إلى تصميم مسكن فخم على مساحة ألف متر مربع، يشمل مهبط هليكوبتر وموقفا لنحو 6 سيارات وحديقة واسعة ومسبحا داخليا وقاعة سينما منزلية، إلى جانب مساحة لعقد الاجتماعات وعرض الأعمال الفنية وتخزين المتعلقات بما في ذلك سبائك الذهب.
وضم المنزل الفاخر أيضا غرفة للعاملين ومطبخا فسيحا يشبه المطاعم الخارجية، وبالطبع غرفة معيشة واسعة ومساحة لتناول الطعام، وبالتأكيد تميز بغرف نوم على غرار تلك المتواجدة في الفنادق ذات الخمس نجوم.
كل ذلك مخبأ تحت الأرض، فيما وصفه التقرير “بقلعة مريحة ذات جودة عسكرية”. مؤسس مخبأ النهاية ذلك، هو رجل الأعمال التشيكي البالغ من العمر 39 عاما، ياكوب زامرازيل، صاحب الخبرة في مجال العقارات الفاخرة والتسويق الرقمي