عاجل

تحركات لإلغاء كليات مصرية بعد تصريحات السيسي
الحكومة المصرية تحذر إسرائيل من الهجوم على رفح
أمريكا تبني رصيف في غزة يتكلف ٣٢٠ مليون دولار لمساعدة الفلسطينيين
شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين
# قصة طريفة جدا ….
الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجات جامعة واشنطن
السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسلحة النووية للدفاع عن الاتحاد الأوروبي
كاف يرد على أزمة الـ VAR في هدف مازيمبي أمام الأهلي
حجازى يفتتح مدرسة السويدي الكتريك بمدينة السادات
تجديد حبس المتهمين باختطاف وقتل طفل شبرا الخيمة
الجمارك: 537 ألفًا من المقيمين بالخارج سجلوا في تطبيق استيراد السيارات
حملات تفتيشية على الأسواق لإحكام الرقابة علي المنتجات
الضرائب تكشف أسباب توحيد إجراءات رد ضريبة القيمة المضافة
مبادرة لخفض أسعار المكرونة بنسبة 30% في الأسواق
الزمالك يكتسح دريمز الغاني بفوزه عليه (3-0) ويبلغ نهائي الكونفيدرالية

نصرنا العظيم … و إجابات ننتظرها

بقلم : سكينة فؤاد

 

لا أجد أهم من أن أبدأ مقالي بالذكرى الثامنة والأربعين لنصرنا العظيم فى أكتوبر 1973 على العدو الصهيونى ، الذى نبهنا القائد الجمسى أنهم بالحرب والسلام سيواصلون أطماعهم ومخططاتهم لتمزيق هذه الأمة، وما يعنينى فى هذه السطور أن أنبه إلى أهمية توثيق روابط أجيالنا الجديدة بوقائع هذا النصر وأبطاله ما عرفناهم ومن لم يلق عليهم الضوء بما يستحقون، خاصة أنه يتكشف كل عام المزيد والجديد من وقائع ومعجزات صناعة النصر.

 

وقد أسفت عندما قرأت ان التربية الوطنية ليست من المواد الأساسية التى يدرسها أبناؤنا، خاصة ان المواد غير الأساسية فى الأغلب لا تلقى الاهتمام الواجب رغم أهمية التربية الوطنية فى تعميق وعى الأجيال وانتمائهم وفخرهم ببلادهم، وتقلل من أحلام الاغتراب والهوس بكل ما يأتي من الغرب وان يتكامل تعميق الوعى بالتربية الوطنية لتحقيق ما يتطلع إليه المصريون شبابا وشيوخا من تيسير مقومات الحياة وفرص العمل وعدالة البنية الإنسانية والثقافية والاقتصادية والصحية بلا تمييز أو تفرقه، وإعلاء قيمة المواطنة والاجتهاد وكل ما يساعد على توثيق روابطهم بأرضهم والانتصار على كل ما واجههم من تحديات وأخطار، وكان عبور وانتصار 1973 من أنصع هذه الصفحات فى تاريخنا الحديث وان بلادنا كانت وستظل فى مقدمة أطماع الاستعمار القديم والحديث ومؤامرات ذيوله وأعوانه والمستفيدين منه.

 

سلام على جميع أبطالنا وصناع نصر 1973 وأعتذر عما جاءنى من تفاصيل بطولات تأخرت فى الكتابة عنها ومن بينها ما حكته العزيزة مروة الغرباوى عما قام به والدها العميد محمد الغرباوى الذى قدم فكرة سد فتحات أنابيب النابالم، التى أقامها العدو بجانب كل نقطة من نقاط الحراسة القوية لخط بارليف وعددها 31 نقطة لتغطية وجه القناة وإشعالها إذا حدث العبور، وتحويل سطح القناة الى جحيم من النار يحرق كل من يحاول العبور، ـ وكيف نفذت فكرة الرائد محمد الغرباوي – وقتها – لسد أنابيب النابالم بالإسمنت فى ليلة العبور وكانت من عوامل النصر. لن استطرد فى نماذج كثيرة تستحق بالغ التقدير وإلقاء الضوء عليها ولكن أردت أن أنبه بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر لضرورة إنهاء تقصيرنا فى صناعة وعى أجيالنا الصغيرة وشبابنا بوقائع وأحداث انتصارات آبائهم وأجدادهم والمثل ينطبق على ذكرى رحيل الرئيس عبدالناصر فى 28 سبتمبر 1970 وما حققته وما لم تحققه ثورة 23يوليو.

ومن أهم وقائع احتفالنا بنصر أكتوبر على العدو الصهيونى هذا العام، الافتتاح والبدايات لمشروعات مهمة لاستكمال تعمير سيناء وتنقية مياه الصرف والبحر لزراعة آلاف الأفدنة من أراضيها وزراعة الأمان وفرص الحياة، والتى تستكمل ما تشهده مصر من إنجازات من المهم أن تخضع لفقه الأولويات والاهتمام بحل مشكلات الملايين، وقد لاحظت حرص مكتب رئيس مجلس الوزراء على الرد على ما يصله دائما من معاناة ومناشدات المواطنين … فهل الكتاب وما يكتبونه من آلام ومعاناة الملايين يقل أهمية أو لا يستحق الرد ؟!! وماذا بعد كل ما كتبت عن أحوال المعلمين المسئولين عن تربية وتعليم ملايين الطلبة والطالبات والنقص المؤلم فى أعدادهم، الذى دفع وزير التربية والتعليم إلى دعوتهم للتطوع بالتدريس مقابل عشرين جنيها فى الحصة! هل يعرف الوزير ماذا تساوى العشرون جنيها الآن؟! و أى امتهان لقيمة ورسالة التربية والتعليم لقد قرأت الأجندة التشريعية لمجلس الوزراء للعام النيابي الجديد ولم أجد سيرة للمشكلة ومشروع القانون المعروض منذ الستينيات لزيادة رواتب المعلمين ومعاشاتهم ومعاشات نقابتهم التى مازالت على تواضعها حيث لا تتجاوز 340 جنيها كل ثلاثة أشهر محل تأخير وتلاعب حتى بعد ما أعلنه نقيبهم العام من ترحيب بمقال الأسبوع الماضى، الذى أكد انه سيتم صرف معاش يوليو فى أكتوبر الذى بدأ أمس حيث عاد النقيب يكتب على موقع النقابة ان ما سيتم صرفه الآن هو دفعة أكتوبر، وبما يعنى إلغاء استحقاقات المعلمين فى صرف دفعة يوليو كما تم من قبل تداخل كثير من دفعات المعاشات المتواضعة من نقابتهم واستثماراتها التى أوضح كثير من المعلمين الأفاضل حجمها الضخم والتى ليست الا عائد استثمارات ما اقتطع من المعلمين والمعلمات طوال عشرات السنين من عملهم. هل يقبل من يدرك قيمة وأهمية رسالة التربية والتعليم بما يتعرض له المعلمون، وهل نتوقع أن يحققوا مواجهة خطورة ومسئولية الرسالة بالجودة المطلوبة وسط هذه الظروف، وقد سبقت تجربة الاستعانة بمعلمى الحصة منذ سنوات ثم تم الاستغناء عنهم وماذا تم بالنسبة لـ120 ألف معلم الذين توقف تعيينهم بعد ان أنهوا جميع المطلوب منهم؟! أدهشني ما نشر عن إعلان وزير التعليم عن تطبيق نظام التوكاتسو الياباني على تلاميذ المراحل الأولى وأنه نظام يقوم على تشجيع المعلمين والطلاب على مهارات التفكير والنقد والإبداع والابتكار، وخلق ثقافة العمل بروح الفريق ونظافة المدرسة من الداخل والخارج ورفع القمامة الموجودة بمحيطها وغرس اكبر عدد ممكن من الأشجار .. لا أعرف هل يعلم الوزير أنها القيم التى سادت فى التعليم عندما قدم لمصر أعظم الأجيال من المدرسين ومديرى المدارس ومفتشى التعليم واخرج الأبطال الذين صنعوا الانتصارات لبلدهم والتى نعيش واحدا من أعظمها هذه الأيام مع نصر أكتوبر، واستلهم التعليم تجاربنا الوطنية وجاء أبناء اليابان يتعرفون على مقومات نجاحنا فى التعليم وفى جميع المجالات ولم يبدأ التراجع إلا عندما بدأ التعليم يتحول إلى تجارة وتقليد لأنظمة من الخارج وأصبح لكل وزير سياساته بصرف النظر عن خبراته ومؤهلاته الثقافية والتربوية وانهيار دور المدرسة والمعلم والبحث عن حلول فى مراكز التعليم الخاصة … أعيدوا للمعلم مكانته وكرامته وحقوقه العادلة التى تكافئ رسالته فى بناء وتربية وتعليم الأجيال . دعا وزير التعليم إلى غرس أكبر عدد من الأشجار فى المدارس وحولها نقطع الأشجار، فهل نغرسها ونحميها ونروى عطشها لتشارك فى محاولات إعادة الوجه الحضاري و الجمالي للقاهرة وجميع المدن ولتشارك الأشجار أيضا فى مقاومة نسب التلوث المؤسفة التى تحدث وزير التنمية المحلية عن مباحثات مع البنك الدولى لتوفير ميزانيات لتنقية هواء القاهرة. من المسئول عن كل ما تم إعدامه من أشجار عظيمة وتاريخية كانت من أهم وسائل تنقية الهواء وصحة مناخ العاصمة وجمالها.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية