عاجل

الحكومة المصرية تحذر إسرائيل من الهجوم على رفح
أمريكا تبني رصيف في غزة يتكلف ٣٢٠ مليون دولار لمساعدة الفلسطينيين
شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين
# قصة طريفة جدا ….
الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجات جامعة واشنطن
السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسلحة النووية للدفاع عن الاتحاد الأوروبي
كاف يرد على أزمة الـ VAR في هدف مازيمبي أمام الأهلي
حجازى يفتتح مدرسة السويدي الكتريك بمدينة السادات
تجديد حبس المتهمين باختطاف وقتل طفل شبرا الخيمة
الجمارك: 537 ألفًا من المقيمين بالخارج سجلوا في تطبيق استيراد السيارات
حملات تفتيشية على الأسواق لإحكام الرقابة علي المنتجات
الضرائب تكشف أسباب توحيد إجراءات رد ضريبة القيمة المضافة
مبادرة لخفض أسعار المكرونة بنسبة 30% في الأسواق
الزمالك يكتسح دريمز الغاني بفوزه عليه (3-0) ويبلغ نهائي الكونفيدرالية
موسكو: جارٍ تجهيز المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس

قادمة من مدينة أشباح

بقلم : عايدة بزق

 

شعرت بأنني فى كوكب آخر .. هكذا وصفت قريبة لي قادمة من العاصمة البريطانية لندن أحساسها ، و هي تخرج من مطار القاهرة فى طريقها إلى منزلها .. لا تصدق أنها أخيرا رأت أضواء و سيارات و بشرا يسيرون فى الشوارع .. فلندن التي تعيش فيها منذ سنوات أصبحت مدينة أشباح .. اختفى السياح و توارى السكان داخل بيوتهم بعد أن فرضت الحكومة حظر التجوال .. فأصبح غير مسموح لك بأن تفتح باب بيتك ، و تخرج إلا فى حالتين .. إذا رغبت فى ممارسة رياضة الجري أو المشي حول منزلك أو فى حديقة قريبة .. و لكن لا تفكر فى أن تجلس على مقعد بداخلها لتستريح قليلا .. سيأتي رجل شرطة ، و يطلب منك أن تعود فورا إلى دارك .. أيضا تستطيع أن تخرج إذا احتجت إلى طعام أو دواء .. فالصيدليات و محال بيع الطعام مازالت مفتوحة ، بينما أغلقت الحكومة المطاعم و المقاهي و النوادي الرياضية و المسارح و السينما و دور العبادة و البنوك .. و أمام محال الطعام لن تجد طوابير طويلة .. و بداخلها لن تجد كل ما تطلبه .. و ستكتشف أن هناك رفوفا خالية من البضاعة .. و لا تفكر و أنت عائد إلى بيتك فى أن تدعو مجموعة من اصدقائك لتناول وجبة العشاء معك .. تذكر أن الحكومة منعت الزيارات .. و ستجد رجل الشرطة يدق بابك بعد أن سجلت الكاميرات أن هناك أشخاصا دخلوا المبنى و هم غير مقيمين فيه .. و قرار منع الزيارات جاء بعد ارتفاع عدد الإصابات فى الشهر الماضي ليصل إلى أكثر من ستين ألف إصابة يوميا مما دفع الحكومة إلى الاستعانة بطلبة كليات الطب لمساعدة الأطباء فى المستشفيات .. و أيضا ارتفع عدد المتوفين بمرض السرطان بسبب تأجيل إجراء العمليات الجراحية ، و جلسات الإشعاع و الكيماوي إلا فى الحالات الحرجة جدا بعد أن تبين أن كثيرين ممن دخلوا المستشفيات لإجراء فحوصات دورية أو لعلاج كسور قد أصيبوا بهذا الوباء .. و الوباء ليس هو فقط الكارثة الوحيدة فى بريطانيا .. فسوء الأحوال الجوية و سقوط الأمطار و الثلوج بغزارة جعل المملكة المتحدة مكانا كئيبا لا يطاق .. و بالإضافة إلى شبح البطالة الذى أصبح هاجس العاملين فيها .. و مخاوف الإفلاس التي باتت تطارد أصحاب الأعمال.

 

إذن فى الوقت الذى يعيش فيه البريطانيون تحت سماء مظلمة و وسط أجواء مخيفة .. نعيش نحن المصريين تحت سماء مشرقة .. ننعم بالدفء و برؤية مشاريع كبرى تنفذ فى كل المحافظات .. و كما ننعم بممارسة الحياة و التسكع فى الشوارع و الجلوس فى المقاهي و النوادي .. لكن حذار .. مازال الفيروس الغامض يتحول و يتحور و يتطور و يعربد عبر القارات .. و إذا كان الله جل جلاله قد سترها معنا حتى الآن .. فلنحافظ على تلك النعمة ، و نلتزم بالتعليمات ، حتى لا يأتي وقت نرى فيه ما رآه سكان دولة كانت فى يوم من الأيام دولة عظمى.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية