عاجل

# مأساة الإنسان المتطرف …
فعل فاضح لطباخ بأطباق الطعام يثير صدمة في أمريكا
٦ وزراء عرب يبحثون في الرياض الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة
سرايا القدس تعرض تجهيزها الصواريخ وقصف مستوطنات غلاف غزة
القوات الأمريكية تلقى من الجو إلى الفلسطينيين مساعدات منتهية الصلاحية
ضبط كمية ضخمة من “الكوكايين” لدى مسافرة أجنبية في مطار القاهرة (صور)
السيسي يلوم المصريين: بتدخلوا أولادكم آداب وتجارة وحقوق طب هيطلعوا يشتغلوا إيه؟
الدفاع الروسية تعلن ضرب 3 مطارات عسكرية أوكرانية والقضاء على 1145 عسكريا
رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط المراحل القادمة من حرب غزة
صلاح هو من صنع نفسه هذا ما قاله ميدو عن مشادة صلاح مع يورغن كلوب
الجيش المصري يستعرض تدمير دبابة “ميركافا” الإسرائيلية أمام السيسي
روسيا: ندعم مساعي بوليفيا للانضمام إلى مجموعة “البريكس”
تظاهرات في مدن وعواصم عالمية وعربية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز الذهاب للحج دون تصريح
حزب الله يعلن استهداف شمال إسرائيل

الصين تستعد لمواجهة أمريكا

كتب : حسن اللبان

 

استندت السياسة الخارجية الأمريكية على بناء التحالفات خلال عقود ، و ربما تؤتي هذه السياسة أكلها تحديدا في ملف المنافسة مع الصين.

 

ففي الـ 28 من مايو/ أيار الماضي قالها صراحة وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” : “الصين ليس لديها حلفاء” ، في حين أن للولايات المتحدة العديد من الحلفاء ، ما يمنحها قوة أكبر.

 

و كما عززت إدارة بايدن خلال عامها الأول من موقفها بأكثر من تحالف ، مثل : الحوار الأمني الرباعي الذي يضم الهند و اليابان و أستراليا ، و بالإضافة للتحالف الجديد “أوكوس” الذي يضم أستراليا و بريطانيا.

 

و لهذا سلطت مجلة “فورين أفيرز” الضوء على محاولات بكين مجاراة واشنطن في مقال تحت عنوان “الصين تبحث عن حلفاء” ، حيث أشارت المجلة إلى أن بكين تسعى إلى تعزيز تأثيرها الدولي بالعلاقات الاقتصادية.

 

و بحسب المجلة أيضا تستهدف هذه السياسة طمأنة المجتمع الدولي من أن صعود الصين لن يضر أحدا ، بل و يجب التعامل معه على أنه دفعة للازدهار ، و التنمية في العالم و تعزيز المصالح بداية،

 

قال “د.شاو جين يوسف” أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الشارقة : إن الصين لا تبحث عن حلفاء لأن الدبلوماسية الصينية ليست من أهدافها السعي وراء تكوين تحالفات.

 

و أكد خلال مشاركته في برنامج (مدار الغد) ، أن الصين تسعى لتأمين بعض الاستراتيجيات لتعزيز مصالحها الاقتصادية حول العالم ، و مشيرا إلى أن الصين قد تستخدم إيران لمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية.

 

و أوضح شاو جين أن الصين و روسيا علاقتهما قوية للغاية ، و أصبحا قوتان متآلفتان عسكريا ، و هناك بالطبع دولة صديقة لكن ليسوا حلفاء بالمعني الحرفي للكلمة ، غير أن بكين تسعى مؤخرا إلى توسيع التبادل العسكري و التجاري مع دول مثل روسيا و إيران و باكستان ، علما بأن هذا السعي لا يقارن بتحالفات أمريكية تتضمن تعاونا دفاعيا و ترتيبات بإقامة قواعد عسكرية.

 

و اما تجاريا فتواصل الصين تقوية تحالفاتها الاقتصادية مثل منظمة شنغهاي للتعاون و منبر التعاون الصيني – الأفريقي و منبر التعاون الصيني و الدول العربية ، و لا تتوقع فورين أفيرز تغييرا في استراتيجية الصين الجيو اقتصادية كوسيلة للهيمنة إلا في حالتين ؛ الأولى في حالة التهديد الأمني المباشر لحدودها و مصالحها ، و الثانية إذا ما قررت أن تحل محل الولايات المتحدة كقوة عسكرية مهيمنة ، و ليس فقط في منطقة المحيطين الهادي و الهندي بل على مستوى العالم.

 

و من واشنطن قال “مايكل كول” مستشار العلاقات الحكومية الأمريكية و المختص في الشئون الصينية ، إن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة “جو بايدن” تتواصل مع الصين.

 

و كما أكد “مايكل كول” أنه من المتوقع أن تكون هناك مزيد من المحادثات بين الجانبين ، و ذلك من منظور تشجيع لجنة السياسات الخارجية في البرلمان الصيني بالتعاون مع الحزب الشيوعي.

 

كما أشار إلى أن هناك أفقا للسياسة الأمريكية بالنظر إلى الصين و العلاقات التجارية و تعزيز المحادثات ، لافتا إلى أن هناك أهدافا مشتركا بين البلدين.

 

و استكمل قائلا : “التقارب الصيني الروسي قضية مختلفة عن الصراع بين الصين و الولايات المتحدة ، و لكن العلاقة تعتمد بصفة أساسية على التجارة ، و كذلك العلاقة موجودة مع روسيا”.

 

و من موسكو أكد “رولاند بيجاموف” الباحث في العلاقات الدولية ، أن الصين لا تحتاج إلى دعم من موسكو ، موضحا أن العلاقات بين البلدين متعددة المستويات ضمن منظمة شنغهاي.

 

و أكد بيجاموف أن هناك تكثيف في التعاون الاستراتيجي ، و لكن لا نستطيع القول بأنه سيتم تشكيل تحالف روسي صيني كالذي حدث وقت ستالين ، و لافتا إلى أن هناك أوساط سياسية تطلب مزيد من التعاون مع الصين.

 

و أوضح أن هناك دوائر سياسية مختلفة في روسيا تطالب الرئاسة الروسية بتغيير سياستها تجاه أمريكا ، و هو أمر شرعي يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية أيضا ، و أردف قائلا : “من هذا المنطلق يمكن للصين و روسيا أن يكونا حلفاء مؤقتين” ، و يشار إلى أنه لا يختلف اثنان على سطوة الهيمنة التجارية للتنين الصيني ، لكن متخصصين يحذرون من أزمات اقتصادية داخل الصين لا خارجها ، و يؤكدون أن قادة بكين أخطأوا حين بنوا آمالهم على استمرار نمو الاقتصاد لفترات زمنية طويلة ، و هو أمر يصعب تحقيقه لأسباب متعددة.

 

و عن هذه السطوة قال “عامر تمام” الكاتب الصحفي المختص الشئون الصينية ، إن هناك مشكلات طبيعية في الصين نتيجة الإغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد.

 

و أكد تمام أن الحكومة الصينية بدأت تتحرك سريعا على أكثر من صعيد ، كان آخرها تصريحات رئيس الحكومة حيث طالب حكام المقاطعات الصينية إلى دعم الشركات للتغلب على المشاكل.

 

و فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية نفى تمام أن تكون هناك مشاكل كبيرة في سوق الطاقة ، و مؤكدا أنها أزمة تم احتوائها ، و قال تمام إن الصين أكدت أنها سوف تستخدم جزء من الاحتياطي الاستراتيجي الخاص بها في النفط للمساهمة في الحد من ارتفاع أسعار الوقود في البلاد.

 

و من برلين قال “إسكندر الديك” الصحفي المختص في الشئون الأوروبية ، إن هناك تناقض في النظام الصيني ، لأنه يعتبر أنه نظام شيوعي ، و لكن هناك أيضا هناك نظام رأسمالي.

 

و أكد أن هناك مشاكل اقتصادية بالفعل في الصين بسبب التناقض حول النظام الشيوعي و النظام الرأسمالي ، و مشيرا إلى أن الأمور تتراجع كأي بلد في العالم.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية