كتب د / حسن اللبان
أثيرت شكوك في الداخل الإسرائيلي حول جدوى الاجتياح البري لرفح، وسط إبداء مسؤولين سابقين عدم اقتناعهم بقدرة «الجيش» على تحقيق نتائج إيجابية حال الإقدام على تلك الخطوة.
واستندت قناة «أي 24 نيوز» الإسرائيلية إلى تصريحات يسرائيل زيف، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات، أبدى فيها معارضته لأي عمل عسكري في رفح دون وجود خطة واضحة لمن سيتسلم السيطرة على المنطقة بعد العملية.
ورجح زيف في مقابلة إذاعية، أن تكون هناك «مصيدة استراتيجية» أعدتها حماس قد تؤدي إلى كارثة يتحمل مسؤوليتها الجانب الإسرائيلي.
وسلط التقرير الضوء على تصريحات أخرى تعزز وجهة النظر السابقة، منسوبة إلى يوسي كوهين، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، الذي أكد أن الموقف الرسمي لإسرائيل حول العزم على دخول رفح قد يكون مبالغ فيه.
واستبعد كوهين، في تصريحات نقلتها عنه القناة 12 الإسرائيلية، القدرة على إزالة سلطة حماس في غزة بشكل كامل، مشيرًا إلى أن التصفية الكاملة للحركة «غير واقعية»، حسب تقديره.
خدعة نتنياهو
وفي السياق؛ شككت خبيرة الشؤون الإسرائيلية ميراف زونسزين في طبيعة هذا الهجوم، ورجحت في تصريحات نقلتها بي بي سي، أن يكون تهديد نتنياهو باجتياح رفح «خدعة»، يستغلها ليقول مستقبلا إن السبب وراء عدم قدرة إسرائيل على هزيمة حماس بالكامل، كان نتيجة معارضة الولايات المتحدة لعملية برية في رفح.
واستند التقرير إلى رافيت هيتشيت الصحفية بهآرتس، التي وصفت اجتياح رفح بـ«المغامرة التي يقودها جيش أشرف على كارثة فظيعة وحرب فاشلة».
وسخرت رافيت من العملية المحتملة بالقول إن «حكومة الحرب الإسرائيلية لديها جدول أعمال مزدحم بالحروب، فرفح أولاً، ثم حزب الله، ثم إيران، لكن بنك الأهداف للأسف لم يشمل روسيا والصين».
فشل إسرائيلي
وشدد مسؤول أميركي كبير، في تصريحات نقلتها صحيفة «نيويورك تايمز»، على أن هناك طريقة أكثر دقة لملاحقة قادة حركة حماس غير تدمير رفح جزءا بعد الآخر.
وبحسب الصحيفة، أوضح المصدر أن إسرائيل دمرت مدينة غزة، وقتلت العديد من مقاتلي حماس، لكن العديد من مقاتلي الحركة ما زالوا في المنطقة، وفقًا لتصريحاته.