كتبت/ ناهد النبراوي
تصدر المسلسل الكوري «Squid Game Doll» أو «لعبة الحبار» تريند منصة نتفليكس الأمريكية في أكثر من 90 دولة منذ عرضه في 17 سبتمبر الماضي، ليصبح حديث وسائل التواصل الاجتماعي في وقت قصير، ويتابعه الملايين حول العالم.
وأوضحت الدكتورة هالة حماد، استشاري طب نفسي، أن مشاهدة الأطفال لهذا النوع من المحتوى التليفزيوني الذي يحتوي على مشاهد عنف بدون رقابة تسبب تدني حساسيتهم ضد مشاهد العنف، فيصبح الأطفال غير قادرين على التمييز بين «العنف الحقيقي والعنف الافتراضي» الذي يُعرض على شاشة التليفزيون.
وأشارت استشاري الطب النفسي، إلى أنه كلما ازداد تعرض الأطفال لهذا النوع من المحتوى العنيف تتكون انطباعات عنف لديهم، والتي تحث الطفل على تطبيق مشاهد العنف التي شاهدها على أرض الواقع، بجانب أن تلك المشاهد تجعل سلوك الطفل أشد عدوانية، ويمكن أن يؤمن الطفل بأن العنف هو وسيلة مقبولة لحل المشكلات من دون عواقب، ويمكنهم أيضًا أن يعتقدوا أنه يحدث في أي مكان ولأي شخص في أي وقت.
أكدت خبيرة الطب النفسي، أنه على الوالدين دور كبير في الحد من تأثير تلك المشاهد على أطفالهم، وذلك من خلال مراقبة المحتوى الذي يتعرض له أبناؤهم، بجانب مناقشة الآباء للمحتوى حتى يتضح لدى الأطفال السلوكيات المفيدة والضارة، لافتة إلى أنه لا يجب عدم ممارسة العنف من قبل الآباء أمام الأطفال.
وتدور أحداث المسلسل حول لعبة كورية قديمة تحمل نفس اسم المسلسل، ولكن تتطور اللعبة داخل المسلسل لتصبح لعبة حياة أو موت، فالذي يخسر اللعبة يفقد حياته.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة المنتجة للمسلسل لصحيفة الديلي ميل البريطانية، إن المسلسل الكوري يحتل المرتبة الأولى في الوطن العربي، وأنه أفضل مسلسل غير إنجليزي على منصة نتفليكس.
وحذرت الفنانة أيتن عامر، عبر حسابها بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، من مشاهدة الأطفال للمسلسل الكوري «squid games»، معلقة: «المدرسة باعتين email بيحذروا فيه من مسلسل squid games وبيقولوا إن مشاهدته خطر على الأولاد، وبيطلبوا مساعدة الأهالي في السيطرة على الموضوع لأن الفكرة بتاعة اللعبة اللي في المسلسل ابتدت تنتشر وقت البريك والولاد بيلعبوها، المسلسل الظاهر إنه عنيف فعلا؛ لأن الدنيا مقلوبة بسببه».