كتبت/ ناهد النبراوي
كشفت التجارب العلمية التي أجريت على المتعافين من كورونا، عن ظهور أعراض أخرى غير تقليدية، قد تظل موجودة على المتعافي بعد شهور من تجربة المرض، إذ يشعر الناجون بالإجهاد والأعراض التنفسية والعصبية «كورونا ليس نهاية المطاف».
هذا ما أكده الدكتور محمود حمودة، استشاري الأمراض النفسية والعصبية، قائلا هناك بعض الأعراض المصاحبة أثناء الإصابة أو عقب تلقي لقاح كورونا تؤثر على حالة الجهاز العصبي لدى الأشخاص، ومن الممكن ألا تظهر تلك الأعراض مباشرة، مشيرًا إلى أنها ربما تكون طويلة الأمد عكس المتعارف عليه عند الإصابة بفيروس كورونا مثل الحمي وارتفاع درجات الحرارة، والرشح.
وأضاف «حمودة» أن الأعراض طويلة الأمد لا تظهر مباشرة عقب الإصابة بفيروس كورونا، وتتمثل هذه الأعراض في وجود حالة نسيان، حالات عصبية باستمرار، قلة التركيز، عدم القدرة علي التفكير في بعض الأوقات.
وأثبتت الدراسة التي أجريت في جامعة ولاية جورجيا، ومعهد جورجيا للتكنولوجيا، أن انخفاض حجم المادة الرمادية في هذه المنطقة من الدماغ يرتبط بظهور اختلال فى بعض الوظائف المعرفية، مثل النسيان، وفقدان التركيز، وضعف الوعي، والارتباك والاضطراب بين مرضى كوفيد 19، حتى ستة أشهر بعد الخروج من المستشفى.
قالت «كويكواي دوان»، مساعدة باحث متخرج بمركز بحوث التصوير العصبي وعلوم البيانات بجامعة ولاية جورجيا، والقائمة على الدراسة إن مرضى فيروس كورونا الذين تلقوا علاجا بالأكسجين أو الذين يعانون من الحمى يظهرون انخفاضا في حجم المادة الرمادية في شبكة الوصلات العصبية بالفص الأمامى الصدغي للدماغ، وهو ما يعد مؤشرات حيوية للتنبؤ بمستويات الإعاقة المستقبلية، وتوجيه خطط العلاج والتدخلات العلاجية المحتملة.