كتبت:هدير محمد هاشم
قال النائب خالد مشهور، عضو مجلس النواب، إن قضية التدخين في مصر في صدارة القضايا التي يجب التصدى لها، لما تمثله من خطورة على صحة المصريين خصوصًا الشباب أمل مصر ومستقبلها، مشيرًا إلى أنه بالرغم من تخصيص 30 عيادة للإقلاع عن التدخين, وذلك على مستوى محافظات الجمهورية، إلا أن الظاهرة ما زالت منتشرة بمعدلات مخيفة، خاصة بعدما كشف مسح قومي مشترك بين مكتب منظمة الصحة العالمية و وزارة الصحة والسكان في مصر عن أن نصف الشباب المصرى تقريبًا (48.9%) يتعرضون للتدخين السلبي في المنازل، فيما يتعرض 36.5% للمشكلة نفسها، في أماكن العمل أما من يدخنون بإرادتهم فإن نسبتهم مرتفعة.
وأضاف “مشهور”، خلال البيان الصادر له، أنه حسب تصريحات وزارة الصحة فإن نسبة الأمراض المرتبطة بالتبغ بلغت 40.6% بين المرضى المحجوزين بالمستشفيات بينما بلغت 44.1% بين مرضى العيادات الخارجية أما معتادى التدخين فقد بلغت نسبتهم 68% بين المرضى المحجوزين بالمستشفيات والعيادات الخارجية، مما يكلف الدولة ميزانيات ضخمة لعلاجهم.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه من بين الآثار الاقتصادية، تشير الأرقام الصادرة عن مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، بلغ استهلاك المصريين للسجائر خلال العام 2017-2018 حوالى 83 مليار سيجارة، تقدر تكلفتها بـ73 مليار جنيه، مؤكدًا أن هناك جانب كارثي يتطلب تسليط الضوء عليه ويستدعى آليات تشريعية واقتصادية لمعالجته وهو تدخين الصغار فلا يوجد حتى الآن محل يمتنع عن بيع السجائر للأطفال بل أن الكارثي في الأمر هو أن السجائر أصبحت تُباع “فرطًا” أى بالواحدة وهو ما يُسهّل على الأطفال والمراهقين الحصول على السيجارة مقابل جنيه أو أقل وكيف يواجهون صعوبة فى إيجاد السيجارة وثمنها يسهل توفيره من مصروفهم الشخصي.
وطالب النائب، باتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على تلك الظاهرة السلبية والقاتلة مثل زيادة فرض الضرائب على منتجات التبغ كالمعسل و السجائر وغيرها، وإدراج الأدوية الخاصة بالإقلاع عن التدخين تحت مظلة التأمين الصحي حتى يكون الحصول عليها بالمجان وهو ما يشجع كثير من المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة التى تقودهم والمحيطين بهم إلى الأمراض والموت.