باسم جويلى يكتب :
لا أحب التصفيق لأحد..ولا أفضل كتابة عبارات المديح وصياغة مقالات الثناء لكن هناك بعض النماذج الإستثنائية التي تستحق مني ومن الناس الشكر والتحية والتقدير
الأمر الذى يدفعنى للكتابة عن مؤسسة trainnovation المتخصصة فى مجال التعليم والتدريب و ممثل الكلية الملكية البريطانية فى مصر هى انها نموذج يجب أن يحتذى به ونحن نعيش الآن أجواء حالة خاصة جدًا من العمل الوطنى الدءوب الذى يستهدف فى المقام الأول بناء مجتمع قادر على التعامل مع متطلبات حركة التطور بمفردات العلم الحديث ليلحق بركب الحضارة السريع.
المشروعات دائمًا لها وجهان أحدهما يمثل جانب الجدوى الاقتصادية الحاكمة لهذا المشروع بينما الوجه الآخر يتمثل فى القيمة الاجتماعية.. هذا الجانب ينعكس بشكل حقيقى على المجتمع وعلى تحقيق نقلة حضارية للمجتمع المحيط بهذا المشروع أما الجانب الاقتصادى فهو يتمثل فى المردود والعوائد الاقتصادية التى تضمن الاستمرارية لهذا المشروع والحق يقال انه منذ انشاء trainnovation فإنه قد كان نصب أعينها فى جميع خطواتها وبرامجها التدريبية أن يكون لها مردودان أولهما اقتصادى والآخر مجتمعى فقد خصصت العديد من المنح المجانية لغير القادرين ولذوى الهمم ايمانا منها بأن التعليم حق لكل افراد المجتمع الى جانب إستقطاع جزء من أرباحها ومن الرسوم الدراسية التي يقوم الدارسين بسدادها وبناءا علي تعاون مع جامعات القاهرة وحلوان وعين شمس يتم مساعدة الطلاب الغير قادرين علي سداد المصروفات الدراسية وأيضا المساعدة في شراء المستلزمات التعليمية مع توافر منح دراسية لهم للدراسة في إنجلترا.
لقد كانت trainnovation منذ الوهلة الأولى تتميز بأنها ليست مجرد مؤسسة تعليمية لمنح الشهادة العلمية فقط، بل من أجل بناء الإنسان فى شتى مجالات الابتكار و الإبداع إيمانًا منها بأن بناء الإنسان قضية أمن قومى، وتتطلب تكاتف وتضافر الجمهور من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل، وهو ما يؤكد وبما لا يدع مجالًا للشك أنها لم ولن تكون يومًا من الأيام مجرد رقم مضاف لباقى المؤسسات التعليمية بل هى فى الأساس فكرة نبيلة قائمة على هدف نبيل ربما لا يشعر بأهميته إلا من يمتلكون فكرًا يرتكز على قناعة بأن الجانب المجتمعى أهم بكثير من الجوانب القائمة على حسابات المكسب والخسارة التى تفرضها دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروعات الكبرى.
القيمة فى هذه الكلية أنها تضم مجموعة أساتذة من أصحاب القامات وأصحاب فكر فى مختلف المجالات، والذى يميزها أيضًا هى تلك العلاقة بين الدارسين والأساتذة حيث يستفيد الدارس من أستاذه استفادة كبيرة حيث يحرص الأساتذة على غرس القيم فى قلوب وأذهان الدارسين قبل أن يغرسوا فيهم المواد الدراسية.
لقد استطاعت الكلية القضاء على الفلسفة التربوية القديمة وهى استقبال الدارس وتزويده بالمعارف والمعلومات التى تنمى الجانب المعرفى لديه فقط، وتكون عبارة عن عملية حشو منظمة ومخطط لها للمعلومات فى ذهن الدارسين دون الاهتمام بالجوانب الأخرى فى شخصيته على الرغم من أهميتها الكبيرة لخلق وبناء الشخصية المتكاملة له ليكون عنصرًا اجتماعيًا فاعلًا ومؤثرًا فى محيطه، والوسط الذى يعيش فيه وبالتالى فى مجتمعه الذى ينتمى إليه.
رسالة عظيمة تقوم بها الكلية وهى تنمية روح المواطنة الصالحة وحب الوطن لدى الدارسين واستعدادهم لخدمته والدفاع عنه وإعلاء شأنه بين البلدان لتجعله يشعر بأن انتماءه لوطنه انتماء أبدى وحبه له حب أزلى واستعداد راسخ لخدمته وتطويره والتفاعل مع أبناء مجتمعه لينصهروا فى كيان واحد متماسك هو الوطن.
برافو دكتور وليد مختار رئيس مؤسسة trainnovation ممثل الكلية الملكية البريطانية فى مصر والشرق الاوسط على نجاحه فى تحقيق معادلة صعبة من حيث إرساء قواعد مجتمعية راسخة لدى كل فريق العمل المشارك فى إدارة هذا الكيان التعليمى وانشاء صرح كبير لا يعتمد على مبادئ المكسب والخسارة بل قائم على القيمة الاجتماعية والحس الوطنى.