عاجل

بنك مصر يوقع اتفاقية تعاون مع فيزا للتوسع في نشاط المدفوعات التي تتم من خلال البطاقات البنكية للمؤسسات والشركات
للعام الخامس على التوالي بنك مصر يرعى الاتحاد المصري للتنس استمراراً لدوره في دعم الرياضة المصرية
بنك مصر يشارك الاطفال احتفالهم بيوم اليتيم في 15 محافظة
مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية المصرية للقطاع الخاص
العاهل المغربي محمد السادس يوجه رسالة قوية الي إسرائيل
محتجون مؤيدون للفلسطينيين يعطلون لفترة وجيزة حفل تخرج بجامعة ميشيجان بالولايات المتحدة
آلاف الإسرائيليين يخرجون للشارع مطالبين نتنياهو بقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة “حماس”
خبير مياه مصري : بحيرة فيكتوريا تحقق أعلى منسوب في تاريخها
# التعليم ركيزة أساسية في بناء مستقبل المجتمعات
كارثة في البرازيل لقي ما لا يقل عن 56 شخصًا مصرعهم وفُقد 67 آخرون جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات
# الفنانه ليلي طاهر فنانة من زمن الفن الجميل
الأهلي يضرب الجونة بثلاثية في مسابقة الدوري الممتاز
دراسة جديدة : الأشخاص الذين يتعاملون مع القطط لديهم فرص الإصابة بالفصام وغيره من الاضطرابات العقلية
الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي
نتنياهو سيبقى زعيما لإسرائيل والصفقة السعودية آخر همه!

الجوع والحسناء والقدر

كتب  /  رضا اللبان

يحكى انه في القرن الاول الهجري كان هناك شاب تقي يطلب العلم ومتفرغ
له ، ولكنه كان فقيرا ، وفي يوم من الايام خرج من بيته من شدة الجوع ولانه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق إلى احد البساتين والتي كانت مملؤة باشجار ا
لتفاح وكان احد اغصان شجرة منها متدليا في الطريق …

فحدثته نفسه ان ياكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا احد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحده … فقطف ت…فاحة واحدة وجلس ياكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع الى بيته بدات نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمن دائما جلس يفكر ويقول كيف اكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم استأذن منه ولم استسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب يا عم بالامس بلغ بي الجوع مبلغا عظيما واكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهأنذا اليوم ستأذنك فيها ، فقال له صاحب البستان .. والله لا اسامحك بل انا خصيمك يوم القيامة عند الله.

بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل اليه ان يسامحه وقال له انا مستعد ان اعمل اي شي بشرط ان تسامحني وتحللني وبدا يتوسل الى صاحب البستان وصاحب البستان لا يزداد الا اصرارا وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل اليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه الى صلاة العصر… فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفا ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان يا عم انني مستعد للعمل فلاحا في هذا البستان من دون اجر باقي عمري او اي امر

تريد ولكن بشرط ان تسامحني عندها… اطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني انني مستعد ان اسامحك الان لكن بشرط .

فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشترط ما بدى لك ياعم. فقال صاحب البستان شرطي هو ان تتزوج ابنتي !ا

صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم اكمل صاحب البستان قوله … ولكن يا بني اعلم اني ابنتي عمياء وصماء وبكماء وايضا مقعدة لا تمشي ومنذ زمن وانا ابحث لها عن زوج استأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فان وافقت عليها سامحتك.

صدم الشاب مرة اخرى بهذه المصيبة الثانية وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصا انه لازال في مقتبل العمر؟ وكيف تقوم بشؤنه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟ بدأ يحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن انجو من ورطة التفاحة !!ا ثم توجه الى صاحب البستان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك واسال الله ان يجازيني على نيتي وان يعوضني خيرا مما اصابني.

فقال صاحب البستان …. حسناا يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وانا اتكفل لك بمهرها.

فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى… حزين الفؤاد… منكسر الخاطر… ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له ابوها وادخله البيت وبعد ان تجاذبا اطراف الحديث قال له يا بني… تفضل بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير واخذه بيده وذهب به الى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب ورآها …. فاذا فتاة بيضاء اجمل من القمر قد انسدل شعرها كالحرير على كتفيها ، فقامت ومشت اليه فاذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت السلام عليك يا زوجي ….اما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه امام حورية من حوريات الجنة نزلت الى الارض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم مالذي حدث ولماذا قال ابوها ذلك الكلام … ففهمت ما يدور في باله فذهبت اليه وصافحته وقبلت يده وقالت انني عمياء من النظر الى الحرام وبكماء من النظر الى الحرام وصماء من الاستماع الى الحرام ولا تخطو رجلاي خطوة الى الحرام …. وانني وحيدة ابي ومنذ عدة سنوات وابي يبحث لي عن زوج صالح فلما اتيته تستاذنه في تفاحة وتبكي من اجلها قال ابي ان من يخاف من اكل تفاحة لا تحل له حري به ان يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجا وهنيئا لابي بنسبك.

وبعد عام انجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاما كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة . أتدرون من ذلك الغلام ??

انه الامام ابو حنيفة النعمان صاحب المذهب الفقهي المشهور

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية