عاجل

باريس تندد بإطلاق النار على دبلوماسيين وتحذر من خطوات ضد إسرائيل
مطارا الغردقة ومرسى علم يستقبلان 17 ألف سائح
تعاون ثقافي بين مكتبة الإسكندرية ومركز “بريماكوف” الروسي
وزير العمل ومحافظ القاهرة يسلمان 60 عقد عمل لذوي الهمم
الكويت: ارتفاع معدل التضخم 2.25% في أبريل الماضي
ترامب، : بناء الدرع الصاروخية تستغرق نحو ثلاثة أعوام
الخارجية تدين إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى دولى بينهم سفير مصر
مصرع شخصين في انقلاب سيارة فى ترعة بالدقهلية
في واقعة سرقة الذهب والدولارات من مسكن نوال الدجوى
محمد الشناوى يجدد مع الأهلى حتى 2027
وزير الاستثمار يتوجه للعاصمة الألمانية برلين لتعزيز العلاقات الاقتصادية
جريمة قتل كشفت الخيانة الزوجية
إسرائيل: غير مقبول تلويح بريطانيا وفرنسا بفرض عقوبات على إسرائيل لإرغامها بإنهاء حرب غزة
“خفق قلبي في مصر”.. السدير مسعود يعلن ارتباطه بندى كمال الحفناوي
ناطق باسم حماس: نرفض إملاءات نتنياهو ولن نتخلى عن سلاحنا

جريمة “حب” بشعة وجنونية.. ” تحولت إلى مصدر “إلهام”

كتبت / منى حمدي

انكشفت ملابسات جريمة غريبة في اليابان في 21 مايو عام 1936. الجريمة سرعان ما تحولت إلى مصدر “إلهام”، وتجسدت في أعمال فنية وأدبية متنوعة، على الرغم من أحداثها العنيفة والصادمة.

جريمة "حب" بشعة وجنونية.. "معا إلى الأبد"!

بطلة هذه الجريمة، إن صح الوصف، امرأة اسمها “سادا آبي”، كانت ولدت في عام 1905، وكانت الأصغر في الأسرة، ولذلك أفرط والداها في تدليها.

كانت منذ سن مبكرة تحلم بأن تصبح “غيشا”، وهن فتيات يتم إعدادهن بطريقة خاصة ليصبحن ماهرات وقادرات على الترفيه عن الرجال بالموسيقى والرقص والألعاب والأحاديث.

ادخر والداها المال لفترة طويلة من أجل تحقيق حلمها. حين بلغت من العمر 17 عاما انتسبت إلى مدرسة للغيشا، لكنها لم تستطع تحمل نظامها الصارم ودروسها المتوالية بين الموسيقى والرقص من الصباح حتى المساء، فغادرتها لتبحث عن خيار آخر.

سرعان ما دخلت بيتا للدعارة، وكانت شائعة في ذلك الوقت. هناك أيضا لم تمكث هذه الفتاة المدللة لفترة طويلة بسبب وقاحتها وسوء طباعها وسرقتها للزبائن.

حصلت على وظيفة كمتدربة مطلع فبراير 1936 في مطعم بطوكيو يسمى “يوشيدا يا”، يملكه كيتشيزو إيشيدا، الذي سيلعب دورا مصيريا في حياتها.

كانت زوجة صاحب المطعم تدير المحل، وكان كيتشيزو، زير نساء لا عمل ولا شغل له إلا تعقب النساء واصطيادهن. دخلت “سادا آبي” في علاقة غرامية محمومة سريعا مع زير النساء، صاحب المطعم. بات العشيقان لا يفترقان، ولا يغادران السرير إلا قليلا.

جربا كل أنواع المتعة فيما يعرف بفنادق الحب، بما في ذلك استخدام أساليب عنيفة مثل الخنق. كان الرجل يحب هذا النوع العنيف من الممارسات الجنسية، فيما كانت سادا تنفذ بصورة عمياء كل ما يطلبه بعد أن وقعت في غرامه بصورة جنونية.

بعد ليلة من المتعة العنيفة بفندق بأحد أحياء طوكيو في 18 مايو 1936، واصلت سادا خنق عشيقها بحزام رداء الكيمونو بعد نومه بناء على طلبه كي يتجنب الألم، لكنها أفرطت هذه المرة واستمرت في الضغط على رقبته حتى الموت.

بعد أن مات العشيق، قامت سادا بأمر فظيع وجنوني. قطعت عضوه وخصيتيه ولفتهم في غلاف مجلة، ثم كتبت على فخذه بالدم عبارة “سادا وكيتشيزو.. معا إلى الأبد”، وبعد ذلك نحتت بسكين اسمها على ذراعه.

حملت ما اقتطعته معها في حقيبة وتجولت عدة أيام في أحياء طوكيو إلى أن حل يوم 21 مايو 1936، حين قبضت عليها الشرطة في أحد فنادق المدينة، وعثرت معها على بقايا الرجل. كانت الشرطة قد شنت حملة واسعة للبحث عنها بعد اكتشاف الجثة، وانتشار أخبار هذه الجريمة البشعة التي هزت المجتمع الياباني.

في المحكمة لم تنكر سادا آبي فعلتها، وصرخت في وجه القاضي قائلة: “نعم قتلت كيتشيزو حتى لا تلمسه أي امرأة أخرى”، وطلبت منه أن ينزل بها عقوبة الإعدام، لكن القاضي لم يلب طلبها واكتفى بسجنها لمدة 6 سنوات.

بعد ضجة إعلامية تحدثت عن الضغوط النفسية التي تعرضت لها هذه المرأة، أطلق سراها بعد مرور 4 سنوات على سجنها. غيرت اسمها وحاولت العودة إلى الحياة الطبيعية، لكن من دون جدوى.

تفرغت لاحقا لكتابة سيرتها، ونشرت كتابا بعنوان “مذكرات سادا آبي: نصف حياة من الحب”، كما ظهرت في شريط وثائقي عن “جريمتها”  في عام 1969.

ما اقتطعته من عشيقها، أودع في متحف كلية الطب في جامعة طوكيو، لكنه اختفى في فترة الفوضى بعد الحرب العالمية الثانية، في حين تحولت هذه الواقعة الدموية والغريبة على أسطورة في الثقافة اليابانية، ونظر إليها البعض على أنها رمز للتحرر الجنسي والتمرد على التقاليد. ليس ذلك فقط بل تحولت إلى أفلام سينمائية أطلق على أحدها اسم: “في مملكة الحواس” وعرض في دور السينما  المحلية في عام 1976، لكنه منع من العرض في العديد من الدول لمشاهده الجريئة والفاضحة.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية