كتب د / حسن اللبان
أحالت جامعة الأزهر الشريف الداعية المصري المعروف مبروك عطية إلى التحقيق بسبب الجدل الذي أثاره برنامجه الذي يستضيف فيه عددا من المطربين.
وأحدث البرنامج ضجة كبيرة في مصر بسبب محتواه القريب من “السخرية”، مع انتشار مقاطع فيديو لعدد من المطربين من ضيوف البرنامج وطلبه منهم الغناء أو قراءة آيات من القرآن، واعتبر البعض أن ما يقدمه “عطية” لا يتناسب مع مكانة أستاذ في الأزهر الشريف.
ومبروك عطية، أستاذ لغويات متفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر في القاهرة، ويقدم في شهر رمضان الجاري برنامج “كلام مبروك”.
وبحسب وسائل إعلام محلية، تلقت الجامعة شكاوى متعددة من أعضاء هيئة التدريس، كما تابعت المحتوى الذي يقدمه “عطية”، ما دفعها لاتخاذ قرار بإحالته للتحقيق.
وقال مصدر لجريدة “فيتو” إن التحقيق مع الدكتور مبروك عطية سيكون بعد إجازة عيد الفطر المبارك، وأن العديد من أساتذة الأزهر ومنتسبيه أبدوا استياءهم من مضمون البرنامج، معتبرين أن بعض ما يقدمه لا يتناسب مع مكانة أستاذ في الأزهر.
وأكد أن الجامعة ستستدعي مبروك عطية لسماع أقواله أمام لجنة التحقيق الخاصة بأعضاء هيئة التدريس، لتقييم محتوى برنامجه واتخاذ القرار المناسب بشأنه.
وسيبحث التحقيق مع “عطية”، مدى توافق محتوى البرنامج مع المنهج الأزهري الوسطي والتزامه بالضوابط العلمية والدعوية المعتمدة من المؤسسة الدينية العريقة.
واستضاف مبروك عطية، خلال برنامجه الرمضاني “كلام مبروك” شخصيات فنية بينها سعد الصغير وحسن شاكوش وانتصار وشيماء سيف وآخرون، ورأى البعض أن ما يقدمه البرنامج لا يتناسب مع ما يعرف عنه كداعية وأستاذ في جامعة الأزهر.
ولاقت بعض مقاطع الفيديو انتشارا واسعا وسخرية، وفي إحداها يحاول مطرب شعبي خرج من السجن حديثا في اتهامه بقضية مخدرات، قرآة بعض آيات القرآن بشكل غير سليم، كما دعا مطرب آخر إلى غناء جزء من أغنية شهيرة له ثم تفاعله معه.
