كتب د / حسن اللبان
أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا بالرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الذي تعرض لمحاولة اغتيال الأسبوع الماضي باستهداف موكبة بتفجير إرهابي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، إن السيسي حرص على الاطمئنان على صحة الرئيس الصومالي، “في أعقاب المحاولة الآثمة مؤخرا لاستهداف موكبه خارج القصر الرئاسي بمقديشيو”، مؤكدا تضامن مصر الكامل قيادة وشعبا مع الرئيس الصومالي والشعب الصومالي الشقيق.

وأضاف المتحدث أن السيسي أكد التزام مصر بدعم مساعي الحكومة الصومالية والجيش الوطني الصومالي نحو مكافحة الإرهاب بمفهومه الشامل، والذي يتضمن الأبعاد الفكرية والاجتماعية والتنموية والأمنية، مشددا على حرص مصر على استمرار الجهود المشتركة لاستكشاف آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات، في ضوء العلاقات الأخوية الوثيقة والمصالح المشتركة التي تربط بين البلدين.
وأوضح أن الرئيس الصومالي حرص من جانبه على توجيه الشكر للرئيس السيسي، مشيدا بالدعم المصري لبلاده، ومؤكدا التزام بلاده بالعمل المشترك مع مصر في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو الاستقرار والازدهار.
ومن جهته أخرى، أكد الرئاسة الصومالية أن “شيخ محمود”، تلقى رسالة اطمئنان من السيسي، وأعرب عن خالص تمنياته بالسلامة، مجددا موقف مصر الداعم للصومال، وإدانته القاطعة لجميع أشكال العنف والإرهاب. كما عبر عن تعازيه الصادقة لأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وبحسب الرئاسة الصومالية ثمن “شيخ محمود” هذه “اللفتة الأخوية الكريمة”، معربا عن بالغ شكره وتقديره للرئيس السيسي على تضامنه الصادق، ومؤكدا عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتعرض موكب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الأسبوع الماضي، لانفجار لغم أرضي لحظة مروره في تقاطع بالقرب من القصر الرئاسي وسط العاصمة مقديشو.
وذكرت الخارجية الصومالية في بيان أنه الانفجار استهدف موكب الرئيس بينما كان في طريقه للانضمام إلى قوات الخطوط الأمامية في ولاية هرشبيلي لتناول إفطار رمضان مع الجنود، مؤكدة أن الرئيس شيخ محمود نجا من محاولة اغتياله وواصل طريقه دون أي عائق.